الاستهداف الإسرائيلي لقادة حركة حماس في غزة يأتي ضمن سياسة الاحتلال الهادفة لتقويض قدرات الفلسطينيين وفرض السيطرة على القطاع من خلال ضرب القيادات والمواقع الحيوية ويزيد من معاناة المدنيين ويفاقم الوضع الإنساني في وقت يعاني فيه سكان غزة نقص الخدمات الأساسية والمواد الإغاثية ويكرّس الاحتلال أزماته من خلال العمليات العسكرية بدلاً من البحث عن حلول سياسية عادلة للصراع.
أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم أن طائرة مسيرة استهدفت قياديا بارزاً في حركة حماس داخل قطاع غزة وأفادت وسائل إعلام عبرية أن الهدف هو رائد سعد أحد كبار قادة كتائب القسام ويشغل منصباً محوريا في العمليات والتصنيع العسكري داخل غزة ويتولى مسؤوليات واسعة في تطوير البنية العسكرية واللوجستية لحركة حماس وذكر الجيش أن القيادي المستهدف كان يعمل على إعادة تجهيز وسائل قتالية للذراع العسكري للحركة بعد الضربات السابقة لكن لم يصدر أي تأكيد رسمي من إسرائيل أو حماس حول مقتله أو إصابته ويشير خبراء إلى أن مثل هذه العمليات تؤدي إلى تصعيد التوترات وتزيد من معاناة الشعب الفلسطيني وتعمّق أزمة النزوح الداخلي وتفاقم أزمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وتضع المدنيين تحت خطر مباشر وفي الوقت نفسه تستمر إسرائيل في فرض الحصار على القطاع ومنع دخول المواد الأساسية بما في ذلك الإغاثة والطبية وتبقى هذه السياسات عاملاً رئيسياً في استمرار المعاناة الإنسانية ويؤكد خبراء أن الاحتلال يواصل استهداف القيادات الفلسطينية بهدف تحقيق أهداف سياسية وأمنية على حساب المدنيين وتحويل القطاع إلى منطقة خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية.