الرئيس العراقي السابق يتصدر إدارة أزمة اللاجئين

2025.12.12 - 05:52
Facebook Share
طباعة

اختار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الرئيس العراقي السابق برهم صالح لتولي منصب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على أن يمارس مهامه رسميًا بدءًا من عام 2026. وجاء هذا الاختيار بموجب رسالة رسمية مؤرخة في 11 ديسمبر ليباشر صالح مهام المنصب لولاية تمتد خمس سنوات اعتبارًا من الأول من يناير 2026.

يمثل اختيار صالح، الذي سبق أن تعرض للاضطهاد إبان حكم نظام صدام حسين خروجا عن النهج التقليدي الذي اعتادت فيه المنظمة الدولية تعيين شخصيات من الدول المانحة الكبرى لهذا المنصب الحساس ما يعكس تحولًا في التركيز نحو الخبرات الشخصية والميدانية للمعنيين بقضايا اللاجئين والنزوح ويأتي هذا الاختيار في وقت تواجه فيه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تحديات متصاعدة على خلفية الصراعات المستمرة في مناطق متعددة، مثل الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، مما يجعل القيادة الجديدة أكثر حساسية للأزمات الإنسانية المعقدة.

وسيتولى صالح المنصب خلفًا للإيطالي فيليبو غراندي، الذي شغل المنصب منذ عام 2016 ويعد أحد أبرز الخبراء المخضرمين في منظومة الأمم المتحدة ويعد المنصب حساسًا نظرًا لما يمثله من مسؤولية كبيرة في حماية ملايين اللاجئين والنازحين حول العالم والإشراف على عمليات إنسانية واسعة في أكثر من 130 دولة. ويُتوقع أن يلعب دورًا مركزيًا في مواجهة التحديات المتعلقة بالنزوح القسري، بما في ذلك تحسين آليات توزيع المساعدات، وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي والضغط على الدول لتعزيز حماية اللاجئين.

يشير المراقبون إلى أن خلفية صالح الشخصية وتجربته في مواجهة الاضطهاد السياسي تمنحه القدرة على التعامل مع التحديات الإنسانية المعقدة بعينين واقعية وحساسية عالية تجاه الحقوق الأساسية للإنسان، بما يعزز من مصداقية المفوضية أمام اللاجئين والمجتمع الدولي.

يمثل هذا الاختيار خطوة رمزية وعملية على حد سواء، إذ يعكس تحولًا في المعايير الدولية لتولي المناصب الأممية الحساسة، مع منح الأهمية الكبرى للخبرة الإنسانية والقدرة على إدارة الأزمات المعقدة، وهو ما يتوقع أن يضفي ديناميكية جديدة على عمل المفوضية في السنوات القادمة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 9