لقاءات لبنانية أميركية لتعزيز الاستقرار
اللقاء بين رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري والسفير الأميركي ميشال عيسى يظهر مستوى عال من التنسيق الاستراتيجي بين بيروت وواشنطن في الشؤون السياسية والأمنية ويشير إلى حرص الولايات المتحدة على استمرار دعم الجيش اللبناني كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في البلاد تأتي هذه الخطوة ضمن رؤية أميركية لتعزيز قدرة لبنان على فرض سلطته في مناطق مختلفة بما في ذلك جنوب الليطاني وهي خطوة تحمل دلالات مهمة على صعيد إعادة تثبيت مؤسسات الدولة ومواجهة أي محاولات للهيمنة المسلحة خارج سلطة الدولة.
المساعدات الأميركية للجيش اللبناني تشمل الدعم المالي واللوجستي والإشراف والتدريب الذي يرفع الجاهزية العملياتية للقوات وتوضح التركيز على التسهيلات اللوجستية والتدريبية والتجهيزات الحديثة أهمية تعزيز قدرات الجيش كما أن التحضير لزيارة قائد الجيش رودولف هيكل إلى الولايات المتحدة يوفر فرصة لتوصيل الرسائل بشكل مباشر بعيدًا عن وسطاء ويؤكد التزام واشنطن بدعم الجيش اللبناني كقوة مستقرة في بيئة إقليمية متوترة.
كما يعكس الحوار مع مجموعة العمل الأميركية الحرص على نقل الصورة الحقيقية للوضع اللبناني بما يشمل التحديات السياسية والاقتصادية وإعادة تأكيد قدرة لبنان على استعادة سيادته في المناطق الجنوبية وهو ما يرسل رسالة ضمنية للفاعلين الإقليميين بأن الدولة اللبنانية هي المرجع الوحيد في الشؤون الداخلية ويشير التنسيق الأميركي اللبناني إلى استراتيجيات دعم موسعة تشمل تدخل الخبراء الأميركيين في جمع المعلومات وتحليل الوضع على الأرض قبل اتخاذ أي قرارات في الكونغرس.
ختامًا يمكن القول إن اللقاء مع السفير الأميركي يؤكد اتجاه لبنان نحو تعزيز مؤسسات الدولة وفرض سلطة الجيش في المناطق المتأثرة مع الحفاظ على قنوات التعاون مع الولايات المتحدة لضمان الاستقرار السياسي والأمني ما يشكل إطارًا متينًا لدعم الجيش اللبناني كحامي للأمن الوطني في مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية.
