واشنطن تدعم سوريا والخلاف مع إسرائيل يتصاعد

2025.12.10 - 01:20
Facebook Share
طباعة

 أصبح موقف إسرائيل الهجومي تجاه الحكومة السورية الجديدة نقطة خلاف نادرة مع واشنطن، التي أعلنت دعمها للرئيس السوري أحمد الشرع، وتسعى لاستمالة حليفتها التقليدية، تل أبيب، إلى صفها.

وأفاد تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب شدد على ضرورة التوصل إلى اتفاق يضمن استقرار سوريا وازدهارها، فيما اشترط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقة دمشق على إقامة منطقة منزوعة السلاح من دمشق إلى الحدود الإسرائيلية، وهو ما رفضه الشرع رفضًا قاطعًا لحماية أمن البلاد وحدودها.

وأوضحت الصحيفة أن ترامب يأمل في ضم سوريا إلى اتفاقيات أبراهام، غير أن مسؤولين من الأطراف الثلاثة يرون أن الوقت لا يزال مبكرًا، وأن الأولوية تكمن حاليًا في حل القضايا الأمنية العالقة بين الجانبين.

وأكد المبعوث الأميركي إلى سوريا توم برّاك أن الحكومة السورية تلبي طلبات واشنطن فيما يتعلق بإسرائيل، لكن الجانب الإسرائيلي يعرقل المفاوضات.

وفي سياق التصعيد العسكري، شهد نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اقتحام قوات إسرائيلية لبلدة بيت جن بريف دمشق، مما أسفر عن مقتل 13 سوريا وإصابة 6 جنود إسرائيليين. كما رددت الهتافات المناهضة لإسرائيل والداعمة لغزة خلال احتفالات ذكرى سقوط النظام السابق وفي العرض العسكري للجيش السوري، ما دفع إسرائيل إلى إبلاغ واشنطن وطلب تحريض دمشق على إدانة هذه الهتافات.

ولفت التقرير إلى أن دمشق اتخذت نبرة أكثر تشددًا تجاه إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة، بحسب مختصين في الأمن القومي. وأكد مسؤولون سوريون أنهم منفتحون على التعاون مع إسرائيل في ملفات محددة، مثل مكافحة العنف الطائفي، إلا أن التشدد الإسرائيلي قد يدفع سوريا نحو تركيا الداعم الرئيسي للشرع وخصم إسرائيل الإقليمي.

ويرى مراقبون في سوريا والولايات المتحدة أن إسرائيل تعمل على إبقاء سوريا ضعيفة ومجزأة عبر استغلال التنوع العرقي والأقليات، ما يعرقل جهود واشنطن لمساعدة الشرع على توحيد البلاد.

وفي إسرائيل، أعرب بعض الجنرالات السابقين وخبراء الأمن عن قلقهم من أن موقف نتنياهو المتشدد تجاه سوريا قد يضر بالعلاقة مع الولايات المتحدة، ويجعل إسرائيل تبدو دولة عدوانية في المنطقة. وأكدوا أن التوصل إلى تسوية مع سوريا بسرعة يسمح للقوات السورية بدوريات قرب الحدود، مع الحفاظ على حظر انتشار الأسلحة الثقيلة أو القوات التركية، بما يدعم الاستقرار الإقليمي.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 8