اعتُقل العميد الطيار فايق أيوب مياسة في اللاذقية بتهمة تورطه في اقتراح استخدام البراميل المتفجرة خلال بدايات الثورة السورية، في خطوة تبرز جهود السلطات الحالية لملاحقة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت ضد المدنيين في السنوات الأولى من الصراع.
وكشفت وكالة سانا أن مياسة كان أحد أبرز أعضاء اللجنة العسكرية التي طرحت فكرة استخدام البراميل المتفجرة وهي الوسيلة التي تسببت بخسائر بشرية كبيرة وأضرار واسعة في المناطق السكنية وأثارت جدلاً واسعاً على الصعيدين المحلي والدولي.
تزامن اعتقاله مع الذكرى الأولى لسقوط النظام السابق واعتبر مراقبون أن العملية جاءت ضمن سلسلة خطوات لملاحقة أبرز قادة النظام السابق، خاصة في الساحل السوري حيث لوحظت محاولات من شخصيات مقربة من النظام السابق، مثل اللواء كمال حسن ورامي مخلوف، لتشكيل مجموعات مسلحة جديدة وفق تحقيقات نقلتها وكالة رويترز.
تفتح عملية توقيف مياسة نقاشاً حول مراحل محاسبة المسؤولين السابقين ومدى قدرة السلطات على متابعة التحقيقات وملاحقة أسماء أخرى متورطة في القرارات العسكرية التي أدت إلى وقوع خسائر بشرية كبيرة، كما تسلط الضوء على التحديات الأمنية والسياسية في الساحل السوري وتأثيرها على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة.
يرى خبراء أن متابعة ملفات الجرائم والانتهاكات السابقة تدعم مسار العدالة وتعزز الثقة في المؤسسات القضائية والأمنية، لكنها تتطلب تنسيقاً كاملاً بين الأجهزة المعنية، مع الالتزام بالمعايير القانونية الدولية لضمان محاسبة عادلة وشفافة للمسؤولين السابقين.