فضيحة سياسية تهز تل أبيب بعد إقالة رئيس الشاباك

2025.12.08 - 07:59
Facebook Share
طباعة

تُظهر التطورات الأخيرة في إسرائيل حجم النفوذ غير المعلن الذي يمكن أن تمارسه الشخصيات المقربة من السلطة على المؤسسات الأمنية، حيث تشير الأدلة إلى أن القرار النهائي بإقالة رئيس الشاباك لم يكن مجرد مسألة تقييم مهني أو فقدان ثقة، بل تأثّر بعوامل شخصية وسياسية مرتبطة مباشرة بزوجة رئيس الوزراء. هذه الحالة تثير تساؤلات عميقة حول مدى استقلالية الأجهزة الأمنية في إسرائيل، ومدى قدرة الضغوط الداخلية والخارجية على التأثير في القرارات الحساسة التي تمس الأمن القومي.

كشف الصحفي الإسرائيلي بن كاسبيت، في تقرير نشرته صحيفة "معاريف"، عن دور سارة نتنياهو زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية.

وأشار كاسبيت إلى أن القرار لم يكن نتيجة "فقدان الثقة" كما صرح، بل جاء بتأثير مباشر من زوجته، التي وفق مصادر مقربة من رئيس الوزراء كانت لها اليد الطولى في تحديد مصير بار أثناء التحقيق في قضية "قطر غيت" ووفق المصدر ذاته، كان نتنياهو نفسه أقل تأثيراً في القرار فيما حددت سارة نتنياهو النغمة النهائية للإقالة.

ووفقاً للتقارير، لم يُعرض أي دليل ملموس على فقدان الثقة برئيس الشاباك على المستشارة القانونية السابقة في مكتب رئيس الوزراء شلوميت بارنيع فاراجو التي أُكدت على ضرورة وجود أساس قانوني لأي قرار من هذا النوع وأوضحت بارنيع فاراجو أن القرار اتُخذ رغم غياب الأسس القانونية المطلوبة، ما دفع بعض الأوساط إلى اعتبار الإجراء جزءاً من جهود منهجية لإقالة مسؤولين مهنيين لم يستوفوا توقعات سياسية معينة.

وكانت بارنيع فاراجو قد تقاعدت قبل نحو ستة أشهر بعد 24 عاماً من الخدمة، مشيرة إلى ضغوط متزايدة للإيفاء بتوجهات زوجة رئيس الوزراء، والتي يُزعم أنها أثرت على إدارة العديد من الإقالات والتعيينات داخل الحكومة.

وتُظهر هذه الحادثة التداخل الكبير بين الحياة الشخصية لرئيس الوزراء والإدارة السياسية والأمنية، ما يثير تساؤلات حول مدى استقلالية المؤسسات الأمنية في إسرائيل وحجم التأثير الخارجي على قراراتها الأساسية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 5