الأمم المتحدة تقلّص مساعدات الطوارئ لعام 2026

2025.12.08 - 06:41
Facebook Share
طباعة

خفضت الأمم المتحدة حجم المساعدات الإنسانية المقررة لعام 2026 إلى نصف المبلغ المطلوب سابقاً، مع تحديد الهدف بجمع 23 مليار دولار لتوفير دعم منقذ لحياة 87 مليون شخص حول العالم، مقارنة بـ47 مليار دولار عام 2025 ويعكس هذا القرار تأثير التخفيضات الكبيرة في ميزانيات المساعدات الخارجية خاصة من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية، ما أدى إلى صعوبات في تمويل برامج الإغاثة الأساسية.

تتركز أكبر الاحتياجات في مناطق تشهد نزاعات وكوارث متتالية، أبرزها الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث يلزم 4.1 مليار دولار لدعم نحو ثلاثة ملايين شخص، والسودان الذي يحتاج إلى 2.9 مليار دولار لمساعدة 20 مليون شخص، إضافة إلى ملياري دولار لعشرات اللاجئين الفارين من البلاد كما تستهدف خطط الأمم المتحدة الطارئة سوريا بملياري دولار للاجئين ومليارات إضافية لتلبية احتياجات الداخل السوري.

كشف الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، أن التخفيضات أدت إلى نقص حاد في التمويل الغذائي والخدمات الصحية الأساسية مع إغلاق مئات المرافق الطبية في الصومال وأفغانستان وفقدان آلاف الأشخاص الوصول إلى خدمات الرعاية الحيوية وأشار إلى أن برامج الإغاثة لن تتمكن من دعم سوى نحو مليون شخص خلال فصل الشتاء القاسي لعام 2026 مقارنة بخمسة ملايين في العام السابق مما يزيد من حجم المعاناة الإنسانية ويضع العاملين في المجال الإغاثي تحت ضغط شديد.

وأضاف فليتشر أن التحدي الأساسي يكمن في حشد التمويل الكافي لسد الفجوات وتجنب المزيد من التخفيضات في العام المقبل وما بعده، مشدداً على أن الوضع الحالي يشكل اختباراً حقيقياً لقدرة المجتمع الدولي على حماية المدنيين المتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية. وتواجه وكالات الإغاثة صعوبة إضافية بسبب استخدام الأسلحة الثقيلة في النزاعات الحضرية، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين ودمار البنى التحتية، إضافة إلى مقتل أكثر من 705 من عمال الإغاثة منذ بداية 2024.

يظل جمع التمويل الدولي أمرًا بالغ الأهمية لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية، مع التركيز على تعزيز الدعم للسودان وغزة وسوريا، وتوفير الاحتياجات الأساسية للأشخاص الأكثر ضعفاً، في وقت يشهد العالم تحديات غير مسبوقة في مجال المساعدات الإنسانية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 4