البطريرك الراعي: السلام يجب أن يكون هدف لبنان

2025.12.08 - 04:46
Facebook Share
طباعة

مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعد لقائه رئيس الجمهورية جوزيف عون في بعبدا حملت نبرة تهدئة حاسمة في ظل التوترات الإقليمية الراهنة، الراعي استبعد اندلاع حرب جديدة موضحاً أن الظروف الحالية لا تصب في صالح أي مواجهة عسكرية، وأن الرعاية الدولية، مع الدور الأميركي تساعد على ضبط ميزان القوى بين لبنان وإسرائيل تصريحاته وضعت التفاوض والدبلوماسية في صدارة الأولويات مشيراً إلى أن مرحلة السلام بدأت تتبلور بعد الزيارة الباباوية الأخيرة التي اعتبرها لحظة مهمة على طريق بناء الثقة الداخلية والخارجية.

انطلاق المفاوضات بين لبنان وإسرائيل أظهرت إشارات إيجابية على المستوى السياسي والدبلوماسي، حيث رحّب الراعي بتعيين السفير السابق لرئاسة الوفد اللبناني، واصفاً إياه بأنه يمتلك القدرة على إدارة الملفات المعقدة بدقة واتزان وقادر على التعامل مع المتغيرات الدولية المتسارعة. الموقف الذي تبنّاه الراعي جاء في وقت يشهد فيه لبنان ضغطاً إقليمياً ودولياً لتثبيت الهدنة والالتزام بالاتفاقات السابقة مع تكثيف الاتصالات لضبط الحدود الجنوبية.

ايضاً شدّد على متانة العلاقة مع رئاسة الجمهورية، مؤكداً أن الرئيس عون فوق أي تجاذبات وأن الانسجام بين المؤسسة الرئاسية والكنيسة المارونية يعكس قدرة لبنان على تجاوز خلافات الداخل والتركيز على مسار السلام والمفاوضات من هذا المنطلق، يمكن قراءة تصريحاته على أنها دعوة للقيادات السياسية اللبنانية إلى الانضباط السياسي وتوحيد الصفوف، لضمان أن المفاوضات تحقق النتائج المرجوّة وتقلّل المخاطر العسكرية المحتملة.

المراقبون السياسيون يعتبرون موقف الراعي خطوة لتوجيه لبنان نحو مرحلة جديدة عنوانها البناء الداخلي والسياسة الواقعية لبنان يواجه تحديات اقتصادية وأمنية كبيرة، وأي حرب ستكون كلفة إضافية ثقيلة على الدولة والمجتمع، ما يجعل التفاوض الخيار الأكثر جدوى.
تحركاته تضع ضغطاً على الأطراف الإقليمية للالتزام بالمعايير الدولية، بما في ذلك احترام الحقوق اللبنانية وسيادة الدولة، في وقت تتسارع المبادرات الدبلوماسية لتثبيت الهدنة وضمان استقرار المنطقة.

خلاصة القول، خطاب الراعي حاول وضع أسس مرحلة جديدة تضع التفاوض في قلب الاستراتيجية الوطنية، وتحفّز المؤسسات اللبنانية على العمل معاً لإنتاج حلول سياسية وأمنية دائمة الحديث عن السلام ووضع التفاهمات على أولويات العمل يضع لبنان أمام فرص للحفاظ على استقراره، مع تزايد الضغوط الدولية والإقليمية لدفع الدولة نحو سياسات أكثر حكمة ومرونة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 2