إسرائيل تفرض واقعاً أمنياً على الحدود الأردنية

2025.12.08 - 04:45
Facebook Share
طباعة

بدأ الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مشروع ضخم لإنشاء عائق أمني يمتد على طول الحدود مع الأردن، في خطوة تعتبر جزءًا من استراتيجيات تعزيز السيطرة على الحدود الشرقية وتأمين المستوطنات الإسرائيلية في المنطقة ويشمل المشروع مقطعين بطول 80 كيلومترًا ضمن المرحلة الأولى تتركز في منطقة غور الأردن من المتوقع أن يمتد العائق على طول 500 كيلومتر بدءًا من جنوب هضبة الجولان السورية المحتلة وحتى شمالي إيلات بلغت كلفة المشروع حوالي 5.5 مليارات شيكل، وفق بيانات وزارة الأمن الإسرائيلية.

تشارك في تنفيذ أعمال البناء عدة هيئات بينها مديرية الحدود وخط التماس وشعبة الهندسة والبناء في وزارة الأمن والقيادة الوسطى للجيش الإسرائيلي بينما تستمر الأجهزة المختصة في تخطيط المراحل التالية بما يتوافق مع المفاهيم الأمنية والإستراتيجية للحدود.

ويرى محللون عسكريون أن هذا المشروع يندرج ضمن سياسات إسرائيل الرامية إلى إحكام قبضتها الاستراتيجية على الحدود مع الأردن، وتأمين خطوط التواصل الحيوية للمستوطنات، ومنع أي تسلل محتمل للأسلحة أو المقاتلين عبر الحدود كما يشكل العائق جزءًا من الاستراتيجية التي تتبعها الدولة العبرية.

على المستوى السياسي، اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس المشروع أولوية منذ توليه منصبه، مؤكداً أن العائق سيعزز الأمن في المستوطنات، ويقلل من عمليات تهريب السلاح إلى الضفة الغربية المحتلة كما يساهم في الحد من المخاطر الأمنية على حدود الدولة الشرقية ويشير مراقبون إلى أن المشروع يعكس توجهاً إسرائيلياً نحو فرض قدر أكبر من السيطرة على المناطق الحدودية بعد سلسلة تسللات سابقة أثارت قلق السلطات الأمنية.

جاء هذا البناء ضمن استراتيجية شاملة لتحصين الحدود الشرقية، وتطبيق مفاهيم السيطرة الاستباقية التي تجمع بين الهياكل المادية والانتشار العسكري ما قد يمهد لمزيد من الإجراءات الأمنية المرتبطة بالحدود مع الأردن وتوسيع النفوذ الإسرائيلي في المناطق المحاذية وتعتبر هذه الخطوة امتداداً للسياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تعزيز القدرات الدفاعية، وحماية الاستقرار الداخلي للمستوطنات، وخلق مناطق حدودية يصعب على أي جهة معارضة اختراقها. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 6