الأمم المتحدة توثق جرائم جنسية بحق السودانيات

2025.12.08 - 04:25
Facebook Share
طباعة

تتعرض النازحات السودانيات لانتهاكات جسيمة تشمل العنف الجنسي والاغتصاب أثناء تنقلهن عبر مسارات النزوح الطويلة، في أكبر أزمة نزوح على مستوى العالم منذ اندلاع النزاع في أبريل/نيسان 2023. وتشير بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن عدد النازحين داخل وخارج السودان وصل إلى نحو 12 مليون شخص، ما يضع السودان في صدارة الدول الأكثر تضررًا من أزمة النزوح عالميًا.

تؤكد مفوضية الأمم المتحدة أن النساء والفتيات والأطفال والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة يتحملون وطأة النزاع بشكل كبير مع فقدان المنازل والموارد الأساسية وحرمانهم من العودة الآمنة إلى ديارهم أو الحصول على حياة كريمة وقد تم توثيق الانتهاكات من خلال فرق متخصصة تعمل على متابعة الحالات ميدانيًا، مع تقديم الدعم الطبي والنفسي للناجين، سواء كانوا لاجئين أو نازحين داخليًا أو عائدين من حالة لجوء.

تركز التقارير على العنف الجنسي الذي تتعرض له النساء أثناء ترحالهن سيرًا على الأقدام لمسافات طويلة عبر مناطق غير آمنة، بما في ذلك حالات اغتصاب واحتجاز قسري بالإضافة إلى أشكال أخرى من العنف الجسدي والمعنوي ويؤكد خبراء الأمم المتحدة أن هذه الانتهاكات تضع النساء والأطفال في دائرة خطر مستمر مع تهديد مباشر لسلامتهم وحياتهم اليومية.

طالبت الأمم المتحدة جميع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي بتوفير ضمانات أمنية لمسارات النزوح وتمكين المدنيين من التنقل بحرية وأمان مع تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق وشددت على ضرورة حماية السكان الأبرياء ومنع استغلال الأزمة لارتكاب المزيد من الانتهاكات.

ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 نزاعًا دامياً بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو وقاد النزاع إلى سيطرة الدعم السريع على مدينة الفاشر أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2025، آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور، الأمر الذي زاد من حجم الأزمة الإنسانية وخطر الانتهاكات بحق المدنيين، وجعل حماية النازحين أولوية عاجلة للمنظمات الدولية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 10