تجسس إسرائيلي يثير قلق واشنطن وحلفائها في غزة

2025.12.08 - 03:04
Facebook Share
طباعة

وسط تصاعد التوتر في قطاع غزة، كشفت مصادر إعلامية عن عمليات تجسس نفذتها إسرائيل داخل قاعدة تضم القوات الأميركية وحلفاءها مما أثار مخاوف كبيرة حول استخدام المعلومات الحساسة لصالح الاحتلال، المركز الذي أنشئ لتنسيق المساعدات ومراقبة وقف إطلاق النار أصبح محط جدل بين الأطراف المعنية، بعد استبعاد الفلسطينيين تمامًا من عملية اتخاذ القرار.

إسرائيل تتجسّس داخل مركز التنسيق المدني العسكري:

ذكرت صحيفة "ذا غارديان" أن إسرائيل قامت بمراقبة واسعة للقوات الأميركية وحلفائها داخل مركز التنسيق المدني العسكري (CMCC) في جنوب فلسطين المحتلة وأوضح المصدر أن حجم جمع المعلومات دفع قائد القاعدة الأميركية إلى استدعاء نظيره الإسرائيلي لإيقاف التسجيلات وسط مخاوف من استغلال البيانات ضد الحلفاء.

ردّ الجيش الإسرائيلي بأن أنشطة التوثيق تتم بطريقة مهنية، واعتبر أي اتهام بالتجسس على الشركاء "ادعاء سخيف".

دور المركز في غزة:

أُنشئ المركز في أكتوبر/تشرين الأول لمتابعة وقف إطلاق النار وتنسيق المساعدات ضمن خطة أميركية مكوّنة من 20 بندًا لإنهاء الحرب في غزة يشارك فيه خبراء أميركيون وإسرائيليون ودول حليفة، بينما لا يسمح لأي فلسطيني بالمشاركة محاولات إشراك الفلسطينيين عبر مكالمات فيديو قُطعت مرارًا، ما يزيد التساؤلات حول شرعية القرارات وضرورة مشاركة السكان المحليين في إدارة القطاع.

القيود الإسرائيلية على دخول السلع:

فرضت إسرائيل قيودًا على دخول المواد الأساسية، ما أعاق توزيع المساعدات المباحثات داخل المركز أدت إلى تعديل بعض القيود على مواد أساسية مثل أعمدة الخيام والمواد الكيميائية لتنقية المياه، لكن أدوات مدرسية وغيرها من المواد بقيت ممنوعة إسرائيل تحافظ على السيطرة على محيط غزة وعمليات إدخال المواد دون تمكين الفلسطينيين من المشاركة الفعلية في إدارة الأمور.

استبعاد الفلسطينيين:

يضم المركز العسكريين والدبلوماسيين من الولايات المتحدة وإسرائيل ودول حليفة، دون أي فلسطيني أو ممثل عن السلطة الفلسطينية. المصطلحات المستخدمة، مثل "المستخدمين النهائيين"، قللت من أهمية دور الفلسطينيين في صنع القرار داخل المركز.

مستقبل المركز والخطط الأميركية:

بدأ تقليص الوجود العسكري الأميركي داخل المركز مع عودة بعض الجنود إلى قواعدهم الأصلية، فيما من المتوقع أن يتولى مجلس السلام المرتقب إدارة مهام محددة، مع استمرار إسرائيل كطرف مسيطر على القرارات الأساسية في غزة هذا الوضع يطرح تساؤلات حول قدرة المجتمع الدولي على ضمان حقوق الفلسطينيين والمساهمة الفعلية في إعادة بناء القطاع بشكل عادل وشفاف. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 10