افتتح الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي والشيخ تميم بن حمد أمير قطر اجتماعات مجلس التنسيق السعودي – القطري في الرياض بهدف تعزيز الشراكة بين البلدين وتوسيع مجالات التعاون الثنائي في القطاعات السياسية والاقتصادية والتنموية.
وترأس الأمير محمد بن سلمان والشيخ تميم بن حمد الاجتماع في العاصمة السعودية، وذلك بعد سلسلة لقاءات تحضيرية بين الجانبين خلال الأيام الماضية وشملت هذه التحضيرات استقبال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لرئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الرياض حيث جرى بحث أوجه التعاون المشترك وسبل تطوير العلاقات بين البلدين.
كما ترأس الطرفان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق، واستعرضا خلاله أعمال المجلس ولجانه السابقة إلى جانب متابعة المبادرات المشتركة الرامية لتعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف واستكمال الأعمال التحضيرية لاجتماع المجلس الثامن.
وفي جلسة المباحثات الرسمية في قصر اليمامة بالرياض، بحث الأمير محمد بن سلمان مع الشيخ تميم بن حمد سبل تعزيز العلاقات الأخوية الراسخة بين المملكة وقطر وسبل تطوير التعاون في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة ويقوي العمل الخليجي المشترك.
تأتي هذه الاجتماعات لتعكس متانة الروابط التاريخية بين البلدين وتأكيد التنسيق المستمر في القضايا ذات البعد السياسي والاقتصادي والتنموية وتركز المباحثات على تنفيذ المشاريع المشتركة دعم الاستثمارات، تطوير البنى التحتية وتعزيز الأمن الإقليمي والاستقرار الخليجي، بما يضمن استمرار التعاون الاستراتيجي بين الرياض والدوحة.
ويشير مراقبون إلى أن اجتماعات مجلس التنسيق السعودي – القطري تمثل منصة فعالة لحل القضايا المشتركة وتنسيق السياسات، وتؤكد التزام البلدين بتطوير العلاقات الثنائية والعمل معًا على تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة كما أنها توضح حرص الطرفين على تعزيز التكامل الاقتصادي والسياسي، وإيجاد آليات مشتركة لدفع مسيرة التعاون بما يحقق مصالح الشعبين ويخدم أهداف العمل الخليجي المشترك.