وفاة شاب في رومية تهز السجون اللبنانية

2025.12.08 - 02:25
Facebook Share
طباعة

عاد ملف الأوضاع الصحية داخل سجن رومية إلى دائرة الضوء بعد العثور على السجين أحمد ناصيف، البالغ من العمر 20 عامًا ومن الجنسية السورية، جثة هامدة داخل المبنى الاحترازي المعروف بـ“المبنى الأزرق” ناصيف كان موقوفًا بجرم المخدرات ويخضع للمتابعة الصحية داخل القسم المخصص للحالات الطبية الحساسة.

وفق المعلومات الأولية، اكتشف عدد من السجناء صباح اليوم وفاته بعد محاولتهم إيقاظه لتناول الفطور وتشير المعطيات إلى أنّه كان يعاني سابقًا من نوبات عصبية تُعرف بـ“كهرباء في الرأس”، ويُرجّح أن يكون تعرّض لنوبة مفاجئة خلال الليل أدّت إلى توقف حياته.

باشرت الجهات الأمنية تحقيقاتها لتحديد ملابسات الوفاة بدقّة فيما ينتظر صدور التقرير الطبي الشرعي الذي سيحسم السبب المباشر غير أنّ الحادثة أعادت تسليط الضوء على سلسلة وفيّات مماثلة سُجلت في رومية خلال الأشهر الماضية خصوصًا بين السجناء الذين يعانون أمراضًا مزمنة أو حالات تستوجب مراقبة طبية لصيقة.

المطالبات تتصاعد داخل الأوساط الحقوقية بضرورة تعزيز الرعاية الصحية في أكبر سجون لبنان، ولا سيما في ظل الاكتظاظ وغياب التجهيزات الطبية الكافية ويشير مراقبون إلى أنّ الوفيات المتكررة تكشف ثغرات خطيرة في منظومة المتابعة الطبية وتفرض على السلطات مراجعة آليات العمل داخل السجون.

وفاة أحمد ناصيف تعيد أيضًا فتح ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية وهو ملف بدأت الاتصالات الرسمية بشأنه بين بيروت ودمشق خلال الأسابيع الماضية وسط دعوات لتسوية أوضاعهم وضمان الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية والمعيشية.

الحادثة الجديدة ترفع منسوب القلق داخل السجن الأكبر في البلاد وتضع السلطات المعنية أمام اختبار جديد في كيفية إدارة هذا المرفق المكتظ، وتأمين الحد الأدنى من شروط السلامة الصحية للسجناء. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 3