"قسد" تتخذ تدابير أمنية ضد المظاهرات المحتملة

2025.12.08 - 12:45
Facebook Share
طباعة

 تشهد محافظتا الحسكة والرقة حالياً إجراءات أمنية مشددة، مع تكثيف الدوريات ونشر الحواجز من قبل قوات سوريا الديمقراطية ("قسد")، وذلك بهدف منع تنظيم أي فعاليات أو احتفالات بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتحرير سوريا وسقوط نظام الأسد المخلوع.

مصادر محلية أكدت أن "قسد" قامت ليلة أمس بنشر حواجز مؤقتة في الشوارع الرئيسية بمدينة الحسكة والقامشلي، شملت تدقيق معلومات المارة وفحص أوراق السيارات. صباح اليوم الاثنين، زادت القوات عدد الحواجز في المدينة، فيما تجولت الدوريات الأمنية في أحياء غويران والنشوة.

كما قامت "قسد" بفرز عناصر "تنظيم الشبيبة الثورية" ضمن سيارات مغلقة، لتمركزهم بالقرب من الجوامع والنقاط التي يُتوقع خروج مسيرات أو فعاليات جماهيرية فيها.

في الرقة، أفاد سكان بأن المدينة تشهد انتشاراً أمنياً مكثفاً مع تجهيز القوات الأمنية لمواجهة أي تجمعات قد تتحول إلى مظاهرات ضد "قسد". ونشرت القوات قناصة فوق عدد من المباني صباح اليوم الاثنين، وفقاً للمصادر.

مصدر مقرب من "قسد" أوضح أن الإجراءات روتينية وتستهدف تحذير "الإدارة الذاتية" من أي استغلال للهجمات الإرهابية لمثل هذه التجمعات، حفاظاً على الأمن والسلم الأهلي.

وكانت "الإدارة الذاتية" قد أصدرت تعميماً السبت الماضي يمنع إقامة أي فعاليات جماهيرية أو اجتماعية في السابع والثامن من الشهر الجاري، مستندةً في ذلك إلى تزايد نشاط خلايا تنظيم "داعش" ومحاولتها استغلال الذكرى لخلق فتنة أو تنفيذ عمليات إرهابية.

ويأتي هذا القرار بعد أشهر من تنظيم "الإدارة الذاتية" فعاليات جماهيرية بمناسبة الذكرى السنوية الـ47 لتأسيس حزب العمال الكردستاني (PKK) في محافظة الحسكة، مع مشاركة موظفي المؤسسات الحكومية والطلاب وأنصار الحزب في القامشلي ومدن شمال وشرق سوريا، رغم إعلان الحزب حله سابقاً.


الإجراءات الأمنية المكثفة في الحسكة والرقة تشير إلى قلق "قسد" من أي نشاط شعبي قد يتحول إلى تحدٍ أمني أو سياسي، خاصة في الذكرى السنوية الأولى لتحرير سوريا. قرار منع التجمعات يظهر تبني "الإدارة الذاتية" سياسة وقائية للحد من أي تهديدات إرهابية أو احتجاجات شعبية محتملة، في وقت تشهد المنطقة توتراً أمنياً متزايداً. كما يعكس الفرق الواضح بين سياسات "الإدارة الذاتية" خلال الذكرى السنوية لتحرير سوريا وبين الاحتفالات الحزبية السابقة، ما يوضح أن الاعتبارات الأمنية تتفوق على أي اعتبارات اجتماعية أو سياسية في هذه المرحلة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 3