مطالب تقرير المصير تتصاعد في عدن
شهدت عدن احتجاجات واسعة تحت عنوان اعتصام مفتوح في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، دعت إليها قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي ومؤيدون له من محافظات الجنوب الأخرى مثل حضرموت والمهرة جاءت هذه الفعاليات وسط تصاعد التوتر على الأرض، في وقت كثفت فيه القوات العسكرية انتشارها في المحافظات الشرقية والجنوبية، بالتوازي مع متابعة التطورات الأمنية في المناطق الحدودية والصحراوية.
أرسلت تعزيزات جديدة إلى محافظة المهرة عقب تحركات مماثلة في حضرموت ضمن عملية إعادة انتشار واسعة شملت عددًا من المديريات والمناطق الصحراوية وتركزت الأنشطة العسكرية على مراقبة المسالك الصحراوية والحدودية، ومتابعة تحركات الجماعات المسلحة لضبط عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات، إضافة إلى مواجهة تهديدات من جماعات مرتبطة بتنظيم الإخوان وبعض التنظيمات الإرهابية النشطة في المناطق النائية.
في محافظة حضرموت، أدت عبوة ناسفة إلى مقتل ضابطين وجنديين على الطريق الرابط بين الخشعة والعبر، بعد أيام من تحذيرات بشأن احتمالية تنفيذ هجمات إرهابية كما تمكنت القوات من إفشال هجوم استهدف مقر اللواء السادس دعم وإسناد في وادي عومران بمحافظة أبين بعد معلومات عن نشاط مرتبط بالقاعدة.
وصف قائد المقاومة الوطنية، طارق صالح، العمليات الأخيرة بأنها إعادة انتشار للقوات في مسرح العمليات لضبط أي تحركات مشبوهة على الشريط الساحلي الممتد من الغرب إلى الشرق، ضمن جهود مشتركة لضمان الأمن والاستقرار في الجنوب وأشار إلى أن العمليات تشمل تأمين المنافذ الاستراتيجية وحماية المدنيين والمرافق الحيوية مع تعزيز القدرات العملياتية للقوات المنتشرة.
تأتي هذه التحركات في سياق التحديات الأمنية والسياسية المتزايدة مع استمرار المخاوف من تصاعد التوتر بين القوى المحلية المختلفة.
يرى خبراء أن السيطرة على المناطق الجنوبية والشرقية تمثل أولوية قصوى لمنع تفاقم الأوضاع، وتعزيز التنسيق بين القوات والإدارات المحلية لضمان استقرار الخدمات العامة والمرافق الحيوية.
كما تشكل هذه التطورات جزءًا من استراتيجيات المجلس الانتقالي لتعزيز سلطة الدولة وتحقيق الأمن في المناطق الجنوبية، بعد توسع نشاط الجماعات المسلحة والتهريب خلال السنوات الماضية وتشمل الإجراءات إعادة الانتشار في نقاط رئيسية مع المحافظة على التوازن بين الأنشطة العسكرية والإجراءات المدنية لضمان سلامة السكان واستقرار المنطقة.
