مناورات إسرائيلية جديدة قرب بيت جن وجبل الشيخ

2025.12.07 - 09:50
Facebook Share
طباعة

 أعلن الجيش الإسرائيلي بدء مناورات عسكرية واسعة يوم الأحد في منطقة جبل الشيخ ومزارع شبعا المحتلة، وذلك بعد سلسلة تدريبات متواصلة أجرتها القوات خلال الأسابيع الماضية في القطاعين الشرقي والغربي للحدود اللبنانية. وأكد الجيش أن المنطقة ستشهد نشاطًا عسكريًا مكثفًا وحركة واسعة للآليات العسكرية، في إطار استعداداته لأي تصعيد أمني محتمل على الحدود الشمالية.

وتأتي هذه المناورات بعد توغل جديد للجيش الإسرائيلي قرب بلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي، حيث ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن قوة إسرائيلية مؤلفة من 3 دبابات و5 آليات دخلت منطقة الكروم الغربية عند "مفرق باب السد"، وهي الطريق الذي يربط مزرعة بيت جن بعدة بلدات سورية مثل حضر وجباثا الخشب وطرنجة بريف القنيطرة.


تفاصيل المناورات العسكرية الإسرائيلية
ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن المناورات تشمل:
تدريبات على التصدي لمحاولات اختراق الأجواء الإسرائيلية بطائرات متنوعة، وخصوصًا الطائرات الشراعية المزودة بمحرك.
محاكاة هجوم محتمل من الحدود الشمالية ضد إسرائيل.
اختبار مستوى التنسيق والاستعداد بين أذرع الجيش المختلفة، بما في ذلك المشاة والمدرعات والدبابات والطيران.


وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن هذه التدريبات تهدف إلى مواجهة أي تدهور أمني محتمل في لبنان، خصوصًا مع ما وصفه الجيش بـ"تعاظم قدرات حزب الله". ويشير هذا إلى استعداد إسرائيلي لأي سيناريو عسكري على الحدود الشمالية مع لبنان، سواء كان استهدافًا من داخل الأراضي اللبنانية أو من مناطق جنوب سوريا القريبة من الخط الحدودي.


الخلفية الجغرافية والسياسية
جبل الشيخ: منطقة استراتيجية يحتلها الجيش الإسرائيلي منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، وتشكل جزءًا من شريط أمني جنوب سوريا بعرض يصل إلى 15 كيلومترًا.

مزارع شبعا: منطقة زراعية تقع جنوب شرق لبنان ضمن قضاء حاصبيا على الحدود مع الجولان السوري، وتحتلها إسرائيل منذ عام 1967. لبنان يعتبرها جزءًا من أراضيه ويطالب بترسيم الحدود مع سوريا قبل أي اتفاق، بينما سوريا تعترف بأنها لبنانية لكنها تربط ترسيم الحدود بـ"انسحاب إسرائيلي كامل من المنطقة".


تحليل الأبعاد الاستراتيجية
هذه المناورات تعكس تصعيدًا واضحًا من إسرائيل على الحدود الشمالية، اما التوقيت، بعد توغل الجيش الإسرائيلي في ريف دمشق الغربي، يعكس تزايد التوترات بين إسرائيل وسوريا ولبنان، وربما رسالة تحذيرية واضحة للطرفين حول قدرة إسرائيل على التحرك بسرعة عسكرية.

إسرائيل تحاول من خلال هذه التدريبات تعزيز جاهزية قواتها المتنوعة (مدرعات، طيران، مشاة) لمواجهة سيناريوهات متعددة، بما في ذلك الهجمات الجوية والبرية المفاجئة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 4