طرابلس تحتفل بتحرير سوريا وتعزز شرعية الشرع

2025.12.06 - 05:55
Facebook Share
طباعة

تستعد مدينة طرابلس شمال لبنان للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لما يُعرف محليًا بـ"تحرير سوريا"، عقب تسلّم الرئيس السوري أحمد الشرع إدارة البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، وهروب الأخير إلى روسيا هذه المناسبة تأتي في إطار استعراض رمزي للسيادة الجديدة في دمشق، تبين تأثير التحولات الداخلية السورية على الدول المجاورة، ولاسيما لبنان، حيث تتفاعل الجماهير مع الأحداث السياسية في سوريا ضمن سياق اجتماعي وشعبي متداخل.

مع اقتراب موعد المهرجان المقرر غدًا الأحد، انتشر الجيش اللبناني وآلياته في منطقة التبانة لضمان حفظ الأمن والنظام وسط تجهيزات مكثفة لإقامة الفعالية.
رفعت صور عملاقة للرئيس الشرع في شوارع المنطقة، بينما نظمت مسيرات بالدراجات النارية والسيارات وتصدح مكبرات الصوت بالأغاني الخاصة بالمناسبة هذه الأنشطة تعكس رغبة السكان في التعبير عن تأييدهم للمرحلة الجديدة في سوريا، كما تظهر الدور الرمزي الذي تلعبه الصور والرموز الوطنية في تعزيز شرعية الإدارة الجديدة أمام الرأي العام المحلي والدولي.

من الناحية السياسية، يوضح الاحتفال مدى تأثير السلطة الجديدة في دمشق على المشهد الإقليمي، خصوصًا في لبنان، الذي يشكل امتدادًا جغرافيًا واجتماعيًا لسوريا ويشير المراقبون إلى أن مثل هذه المناسبات أدوات سياسية تعزز من وجود السلطة الجديدة وتساعد في ترسيخ قدرتها على إدارة الدولة بعد سنوات من النزاع كما تؤكد الفعاليات على أهمية الرموز البصرية والاحتفالات الجماهيرية في تعزيز شعور المواطنين بالانتماء، وتجديد ثقتهم في القيادة الجديدة بما يساهم في إعادة تشكيل المشهد الاجتماعي والسياسي.

إلى جانب الطابع الشعبي، تحمل المناسبة أبعادًا دبلوماسية، إذ تُظهر قدرة الإدارة الجديدة على فرض حضورها على الساحة الإقليمية وتؤكد أن التحولات الداخلية في دمشق لها انعكاسات ملموسة على دول الجوار، مع إعادة رسم العلاقات السياسية والاجتماعية والرمزية في المنطقة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 1