العراق وسوريا على أعتاب إعادة فتح معبر "الوليد" بعد أكثر من 10 سنوات

2025.12.06 - 09:48
Facebook Share
طباعة

 يستعد العراق لإعادة فتح معبر "الوليد" الحدودي مع سوريا، والذي يقابله من الجانب السوري معبر "التنف" في محافظة حمص، بالقرب من ناحية الوليد العراقية، بعد أكثر من عشر سنوات على إغلاقه. هذا المعبر كان قد تم إغلاقه خلال الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" عام 2014، نتيجة للعمليات العسكرية المكثفة في المنطقة.

وأكد سعد غازي، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، في حديث لوكالة "رووداو" اليوم الجمعة 5 ديسمبر، أن أعمال إعادة فتح المعبر قد بدأت فعليًا، مشيرًا إلى أن العملية ستتطلب جهودًا كبيرة لإعادة تأهيله وتجهيزه لاستقبال حركة المرور المدنية بشكل آمن.

وبحسب مجاهد الدليمي، قائم مقام ناحية الوليد، فإن إعادة تأهيل المعبر ستستغرق نحو أربعة أشهر، حيث تشمل الأعمال إزالة الأنقاض المتراكمة وإعادة بناء المرافق الحكومية التي دمرت خلال العمليات العسكرية السابقة ضد تنظيم "الدولة".

 

الجانب السوري يستعد أيضًا لاستئناف حركة المعبر

في الجانب السوري، أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في 18 يونيو الماضي عن بدء أعمال البناء والصيانة وتأهيل معبر "التنف" الحدودي مع العراق.

وقال مازن علوش، مدير العلاقات العامة في الهيئة، إن المخططات اللازمة لإنجاز العمل قد تم الانتهاء منها، مؤكدًا أن المعبر سيصبح قريبًا جاهزًا لاستقبال حركة الشحن والتبادل التجاري، بالإضافة إلى القادمين والمغادرين من سوريا والعراق.

ويُعد معبر التنف أحد المعابر الرئيسية بين العراق وسوريا، إلى جانب معبر اليعربية (الربيعة) في محافظة الحسكة، ومعبر البوكمال في محافظة دير الزور (القائم).

 

افتتاح معبر البوكمال أمام حركة المسافرين والشاحنات

في خطوة مشابهة، أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، في 12 يونيو، عن إعادة افتتاح معبر البوكمال الحدودي مع العراق. وذكرت الهيئة في بيان عبر صفحتها على فيسبوك أن المعبر أصبح جاهزًا منذ 14 يونيو أمام حركة عبور المسافرين والشاحنات، بعد استكمال جميع الترتيبات الفنية والإدارية لضمان الانسيابية وتقديم الخدمات المناسبة.

وأشار مازن علوش عبر منصة "إكس" إلى أن إعادة افتتاح المعبر تمت بفضل التنسيق المستمر والجهود المشتركة بين الجانبين السوري والعراقي، لضمان سلامة العبور وتسهيل حركة البضائع والمسافرين.

 

التحصينات والجدار الأمني على الحدود العراقية- السورية

تواصل قيادة قوات الحدود العراقية العمل على تأمين الحدود مع سوريا، حيث أكملت نحو 350 كيلومترًا من الجدار الأمني الخرساني من أصل 618 كيلومترًا، ويستمر العمل لإغلاق الثغرات المتبقية لمنع التسلل والتهريب.

ويشمل الجدار نظام تحصينات متكاملًا، منها خندق بعرض وعمق 3 أمتار، وساتر ترابي بارتفاع 3 أمتار، ومانع منفاخي رباعي الطبقات، إضافة إلى سياج معدني (BRC). كما يحتوي الجدار على أبراج مراقبة مزودة بكاميرات حرارية متطورة مرتبطة بمنظومة مراقبة مركزية، إلى جانب شبكة دفاعية تشمل خنادق وأسلاك شائكة ومنظومات إنذار مبكر وكاميرات مراقبة عالية الدقة تعمل ليلًا ونهارًا.

وأكدت قيادة الحدود أن التحصينات لا تعتمد فقط على السور الخرساني، بل تمثل جزءًا من منظومة دفاعية متكاملة لضمان أمن الحدود بشكل كامل.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 5