اعتبرت الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس أن انضمام المدنيين إلى اجتماعات الميكانيزم أعطى هذه الجلسات بعدًا جديدًا من الفاعلية والشفافية، مشيرة إلى أن شخصية السفير سيمون كرم ساهمت في تعزيز الانطباع الإيجابي حول عمل اللجنة. التصريحات جاءت عقب لقاء وفد مجلس الأمن الدولي برئيس مجلس النواب نبيه برّي، ضمن جولة شملت كبار المسؤولين اللبنانيين لتعزيز مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار ودعم الاستقرار في الجنوب.
التحليل السياسي يشير إلى أن إشادة أورتاغوس بالمشاركة المدنية تضع لبنان أمام فرصة لتعزيز دوره في عملية صنع القرار داخل الميكانيزم، وتأكيد قدرة الدولة على دمج ممثلين مدنيين مع الأجهزة العسكرية في متابعة الاتفاقات الدولية. اللقاءات السابقة للوفد مع الرئيس جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام وقائد الجيش العماد رودولف هيكل توضح أن الهدف الأوسع يشمل التقييم الشامل لتطبيق اتفاق وقف النار، مع إشراك الأطراف المدنية لضمان مراقبة دقيقة ومنع أي خروقات مستقبلية.
كما يبرز الاجتماع المزمع مع لجنة مراقبة الاتفاق وقادة "اليونيفيل" اهتمام المجتمع الدولي بتعزيز التنسيق بين الأطراف اللبنانية والقوات الدولية، ما يعكس تركيزًا على الاستقرار طويل المدى ومنع أي تصعيد محتمل على الأرض.
من منظور تحليلي، إشادة أورتاغوس توضح رغبة أميركية واضحة في تعزيز الشفافية وإشراك المدنيين ضمن آليات الميكانيزم، ما قد يزيد من مصداقية القرارات ويقلل من الاحتكاك العسكري المباشر، ويضع لبنان في موقع يتيح له المساهمة بفعالية في مراقبة تطبيق الاتفاقات الدولية دون إثارة توترات إضافية.