مقتل أبو شباب بعد سنوات من التحالف مع الاحتلال
أفادت مصادر إسرائيلية بمقتل ياسر أبو شباب، زعيم مليشيا أبو شباب المتعاونة مع الاحتلال الإسرائيلي، في قطاع غزة ونقل موقع "والاه" العبري عن مسؤول في شعبة الاستخبارات العسكرية قوله إن أبو شباب قُتل أثناء نزاع عشائري، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه أصيب بجراح بالغة، نُقل على أثرها إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، حيث توفي لاحقًا متأثرًا بإصابته.
كانت إسرائيل قد دعمت مليشيا أبو شباب في يونيو/حزيران الماضي، بزعم أنها خطوة لإضعاف مكانة حركة حماس، وتم تزويد المليشيا بأسلحة كلاشينكوف بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالتنسيق مع جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي ووفق المصادر العبرية، كان من المقرر أن تتولى المليشيا مهام تأمين أعمال إعادة الإعمار في رفح، وحماية المشاريع في المناطق التي تسيطر عليها إلى جانب إسرائيل.
وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في يوليو/تموز الماضي أن ياسر أبو شباب ومجموعته في المناطق الشرقية لرفح "خونة منزوعو الهوية الفلسطينية ودمهم مهدور"، مؤكدة أن فصائل المقاومة ستتعامل معهم بحزم، ولن ترحم أي منهم أو من يحذو حذوهم في خدمة الاحتلال.
سبق أن أصدرت هيئة "القضاء العسكري" في غزة قرارًا يقضي بإمهال أبو شباب عشرة أيام لتسليم نفسه للجهات المختصة لمحاكمته، بتهم تشمل الخيانة والتخابر مع عدو، وتشكيل عصابة مسلحة، والعصيان المسلح، محذرة من أنه في حال عدم الامتثال سيُحاكم غيابياً وفق قانون العقوبات الفلسطيني وقانون الإجراءات الثوري.
منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، سعى الاحتلال الإسرائيلي لتعزيز الفوضى في القطاع عبر السماح بعمليات سرقة شاحنات وبضائع تجارية، مستفيدا من وجود مجموعات أبو شباب التي نشطت في شرق رفح تحت حمايته وكان لأبو شباب سجل إجرامي طويل، إذ اعتُقل أول مرة عام 2015 بتهمة ترويج المخدرات وتعاطيها، وحُكم عليه بالسجن 25 عامًا في سجن بخانيونس جنوبي القطاع، قبل أن يفر أثناء الحرب ويبدأ مع مجموعته بممارسة السرقة والتعاون الاستخباراتي مع الاحتلال، بما في ذلك تزويده بمعلومات عن مقاومين وأنفاق المقاومة، وسرقة أسلحة ومعدات عسكرية من الأذرع العسكرية الفلسطينية.
وأصدرت قبيلة الترابين، التي ينتمي إليها أبو شباب، بيانًا أعلنت فيه براءتها منه، مؤكدة ضرورة اعتقاله بعد الأضرار والفوضى التي تسبب بها عبر عمله مع الاحتلال.
