الانتخابات النيابية على الأبواب، والتحالفات بدأت تتضح، والحملات الانتخابية بدأت تتحرك خلف الكواليس.
في هذا الإطار يظهر الذكاء الاصطناعي كلاعب محوري في انتخابات 2026، قادر على التأثير في النتائج وأساليب الحملات ويشكل أداة جديدة أمام المرشحين والمواطنين على حد سواء.
التحضيرات الانتخابية واستخدام الذكاء الاصطناعي:
بدأت ملامح المرحلة القادمة بالظهور، مع انعقاد ورش عمل حول توظيف الذكاء الاصطناعي في الاتصال السياسي ركّزت بعض الورش على تدريب المرشحات النساء على أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الحملات الانتخابية كما بدأ المرشحون من خلف الكواليس بالاطلاع على هذه الأدوات، بهدف تحسين التواصل مع الناخبين وتوجيه رسائلهم بشكل أكثر دقة وفعالية.
الفرص والتحديات:
الذكاء الاصطناعي يمنح المرشحين إمكانيات لتطوير الحملات من خلال تحليل سلوك الناخبين وميولهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وصياغة رسائل مستهدفة بدقة يمكن استخدامه في إدارة الحملات تنظيم اللقاءات، جدولة الأنشطة، والتحقق من قوائم الناخبين.
في المقابل، هناك مخاطر مرتبطة بالمحتوى المضلل والمعلومات غير الصحيحة، بما في ذلك الصور والفيديوهات المفبركة التي قد تؤثر على خيارات الناخبين كذلك يسهل إنتاج البرمجيات الخبيثة والهجمات الإلكترونية، ما يزيد الحاجة لاتخاذ تدابير أمنية صارمة وحماية البيانات.
الاستهداف الرقمي وإدارة الحملات:
يمكن للذكاء الاصطناعي تنفيذ استهداف دقيق للناخبين وفق اهتماماتهم وأنماطهم الرقمية، ما يمكّن المرشحين من التواصل مع شرائح محددة بفاعلية أكبر. في الوقت نفسه، يطرح تحديات تتعلق بالرقابة على الإنفاق الانتخابي والإعلانات الرقمية، مع تفاوت قدرة القوانين على مواكبة التطورات التقنية.
أهمية الوعي النقدي:
يشدد المراقبون على ضرورة ممارسة التفكير النقدي لدى الناخبين عند الاستعانة بأدوات الذكاء الاصطناعي للحصول على المعلومات، مع التأكد من دقة البيانات وعدم اعتبار كل ما يُعرض حقيقة مطلقة يظل التواجد الإنساني والقدرة على التواصل المباشر عناصر أساسية لا يمكن استبدالها بالذكاء الاصطناعي، إذ يسهم في الحفاظ على المصداقية والشخصية في الحملات الانتخابية.