القمة الخليجية الـ46 تواجه أزمات إقليمية معقدة

2025.12.03 - 10:06
Facebook Share
طباعة

تنطلق اليوم الأربعاء في المنامة أعمال القمة الخليجية السادسة والأربعين وسط أجواء تبدو روتينية رغم وجود ملفات سياسية وأمنية حساسة على جدول الأعمال تشمل تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والأوضاع في السودان واليمن ولبنان وليبيا وتأثيراتها على الأمن والاستقرار الإقليمي وتسعى القمة، التي تعقد ليوم واحد، إلى متابعة برامج التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي وتنفيذ قرارات القمم السابقة، مع التركيز على السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي والمشاريع الصناعية المشتركة والتحول نحو الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة وتسريع مشاريع الربط الكهربائي وتقنيات الشبكات الذكية لتعزيز كفاءة الطاقة وتعزيز التحول الرقمي والتكنولوجي في دول المجلس

سلّمت الكويت الأحد الماضي الرئاسة الدورية لمجلس التعاون الخليجي إلى البحرين خلال اجتماع وزراء خارجية دول المجلس في المنامة لإقرار أجندة القمة وبيانها الختامي وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي أن المجلس الوزاري استعرض تقارير متابعة تنفيذ قرارات القمة الخامسة والأربعين في الكويت وبحث المذكرات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية والفنية والأمانة العامة إلى جانب القضايا المتعلقة بالحوار والعلاقات الاستراتيجية مع الدول والتكتلات العالمية ومناقشة آخر المستجدات الإقليمية والدولية

تُعقد القمة في ظل أزمات إقليمية متعددة تؤثر مباشرة على أمن دول المجلس واستقرارها أبرزها الحرب الإسرائيلية على غزة والتصعيد في الضفة الغربية والأزمة اليمنية مع مواصلة الهدنة الهشة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين وعمليات الاستهداف في الممرات الحيوية التي تهدد حركة التجارة العالمية وتأثيرات الصراع الإسرائيلي المباشر على الأمن الإقليمي بالإضافة إلى التطورات الاقتصادية والتحولات في أسواق الطاقة.

وكان مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قد أكد أن القمة ستبحث جميع قضايا المنطقة بدءاً من قطاع غزة والحرب في السودان والوضع في ليبيا واليمن فضلاً عن القضايا الدولية والإقليمية وأضاف أن الظروف الإقليمية اليوم معقدة وصعبة جدًا وأن القادة الخليجيين على تواصل مستمر لمناقشة مختلف الملفات

تتضمن التحديات التي تواجه المجلس سياسياً واقتصادياً واجتماعياً التنافس بين الدول في المجالات الاقتصادية والسياسية والسياسات الانفرادية التي تؤثر على المنظومة بشكل كامل وقد أثر ذلك على العلاقات الشعبية داخلياً وفقاً لتصريحات صحفية للكاتب والإعلامي القطري عيسى آل إسحاق الذي دعا إلى تفعيل السوق الخليجية المشتركة والعملة الموحدة وإنشاء اتحاد كونفيدرالي يحقق طموحات الشعب الخليجي ويضمن سلامة دول المجلس من الأطماع الخارجية


يذكر أن قمة المنامة الـ46 هي الثامنة التي تستضيفها البحرين من بين 45 قمة اعتيادية عقدت منها 12 في السعودية و8 في الكويت و7 في البحرين و7 في قطر و6 في الإمارات و5 في سلطنة عمان. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 4