أبرز الأحداث الأمنية في غزة والضفة الغربية_ الثلاثاء 2ديسمبر 2025م
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، سلسلة اقتحاماتها في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وسط تشديد الإجراءات العسكرية وإغلاق الحواجز والمداخل فقد أغلقت قوات الاحتلال حاجز عطارة شمال رام الله ومدخل قرية أم صفا، بالإضافة إلى تعزيز الحواجز عند عين سينيا وسلواد شمال شرق رام الله، ما تسبب في اختناقات مرورية شديدة على الطريق بين يبرود ومخيم الجلزون.
أعلنت عدة مدارس تحويل دوام يوم غد الأربعاء إلى يوم مهمات، على أن يكون الدوام الوجاهي يوم الخميس.
وفق تقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لشهر تشرين الأول 2023، بلغ مجموع الحواجز الدائمة والمؤقتة في الضفة الغربية 916 حاجزًا وبوابة، منها 243 بوابة حديدية نصبت بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
في محافظة جنين، فجّرت قوات الاحتلال منزلين في شارع "الغبز" بمحيط مخيم جنين، ضمن حملة مستمرة منذ خمسة أيام تستهدف 24 منزلًا، منها 12 منزلًا سيتم هدمها كليًا، ما أدى إلى نزوح 22 ألف مواطن، واستشهد 58 مواطنًا وأصيب أكثر من 200.
كما داهمت قوات الاحتلال منازل في قباطية وعقربا وطوباس وأبو ديس والخليل، واعتقلت العديد من المواطنين، بينهم أشقاء الشهيد محمد رسلان محمود أسمر في بيت ريما. وفرضت سلطات الاحتلال حظر تجول وإغلاقًا للمداخل، وحوّلت منازل للمواطنين إلى ثكنات عسكرية.
في قطاع غزة، استشهد المواطن محمد عصام وادي وأصيب الصحفي محمد عبد الفتاح أصيلح في قصف استهدف خان يونس بطائرات مسيرة.
كذلك في القدس المحتلة، ارتقى أربعة شهداء بينهم الطفلان محمد عبد الله اتيم ومحمد رشاد فضل قاسم (16 عامًا)، واحتجزت سلطات الاحتلال جثامين 51 شهيدًا مقدسيًا، أقدمهم جاسر شتات منذ عام 1968 كما وثقت محافظة القدس 66 حالة اعتقال، منها 8 أطفال وسيدتان، وصدور 28 حكمًا، بينها 10 بالسجن الفعلي و18 أمر اعتقال إداري، إلى جانب 7 أحكام حبس منزلي و8 قرارات إبعاد، منها 6 عن المسجد الأقصى.
رصدت المحافظة 27 عملية هدم وتجريف، منها 5 عمليات هدم ذاتي و21 نفّذتها آليات الاحتلال، إضافة إلى استيلاء على 77,608 دونمات وبلغ عدد الاقتحامات للمسجد الأقصى 4,266 مستوطنًا و15,220 آخرين تحت غطاء السياحة، مع محاولات تهويدية متزايدة، بما في ذلك إدخال قرابين حيوانية وفرض شعائر تلمودية.
وثّقت محافظة القدس 60 اعتداءً من المستوطنين، بينها 13 حالة إيذاء جسدي، واستهداف المؤسسات الدينية والثقافية والتعليمية والشخصيات الوطنية، ضمن تصعيد منهجي لتعزيز السيطرة على المدينة وتهويدها.
هذه العمليات تمثل امتدادًا لحرب الإبادة والاعتقالات الممنهجة التي شملت نحو 21 ألف فلسطيني في الضفة الغربية، بالإضافة للآلاف في غزة، ضمن سياسة تصعيدية تهدف إلى اقتلاع الوجود الفلسطيني والسيطرة على الأرض والمقدسات.
