إنذار بقنبلة يفرغ مقر "فرانس تلفزيون" بالعاصمة الفرنسية
أخلت السلطات الفرنسية مقر "فرانس تلفزيون" العمومية في باريس بعد تلقي إنذار بوجود قنبلة، وفق ما أفادت إذاعة "فرانس إنفو" وقع الإخلاء بعد الساعة الخامسة والنصف عصرًا، عقب إخطار رسمي وصل إلى إدارة المجموعة يفيد بوجود تهديد يستوجب التدخل العاجل، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى تنفيذ بروتوكولات الطوارئ فورًا.
باشرت الشرطة الفرنسية تطويق محيط المبنى وإخلاء العاملين والزوار، فيما انتشرت وحدات متخصصة داخل المرافق لإجراء عمليات التفتيش، عمل فريق الكلاب البوليسية على تمشيط الطوابق والممرات، مع متابعة مباشرة من فرق الحماية المدنية ووحدات مكافحة المتفجرات. كما شهدت المنطقة المحيطة ازدحامًا مروريًا بسبب القيود الأمنية المفروضة خلال عملية التحقق.
مصادر داخلية أكدت أن إدارة القناة فعّلت خطط استمرارية العمل لتجنّب توقف الخدمات الإعلامية، غير أنّ بعض البرامج والبث الرقمي تأثر مؤقتًا بهذه الإجراءات.
أفادت وسائل الإعلام الفرنسية أن الإجراء الأمني استند إلى بروتوكولات صارمة تعتمدها السلطات في مواجهة أي تهديد، خاصة في المؤسسات الإعلامية الحساسة.
يحدث هذا الإنذار بعد حادث مشابه وقع في 15 نوفمبر حين تم إخلاء مقر قناة BFMTV إثر تلقي بلاغ بوجود قنبلة، ما أدى إلى توقف البث لأكثر من ساعتين قبل السماح للعاملين بالعودة بعد انتهاء التفتيش. الجهات الأمنية أكدت حينها أن بعض البلاغات مصدرها مجهول ولا تحتوي على أي جسم مشبوه.
الحوادث المتكررة تشير إلى مستوى التوتر حول المؤسسات الإعلامية الفرنسية في ظل البلاغات المجهولة التي تستهدف مقار عامة ومؤسسات رسمية، على الرغم من أن معظم الإنذارات تنتهي دون أي خطر حقيقي، تتعامل السلطات معها بجدية قصوى لتجنب أي مخاطر محتملة.
الشرطة تواصل فحص مبنى "فرانس تلفزيون" وجمع المعطيات المرتبطة بالبلاغ الجديد، بينما ينتظر الموظفون العودة إلى عملهم تدريجيًا فور انتهاء عملية التفتيش وإصدار التقرير الأمني النهائي.
