15 إصابة واعتقالات جماعية خلال العملية العسكرية الإسرائيلية
استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة قباطية شمالي الضفة الغربية، بالتزامن مع استمرار العملية العسكرية التي ينفذها الاحتلال في محافظة طوباس لليوم الثاني على التوالي.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الشهيد هو أسامة ياسر كميل، الذي استُشهد مساء أمس في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين، فيما تواصل قوات الاحتلال عملياتها العسكرية في خمس مناطق بمحافظة طوباس، بما يشمل دهم منازل الفلسطينيين واعتقالهم، ونشر قوات كبيرة، وفقاً لمراسل الجزيرة في المنطقة.
إصابات واعتقالات
ذكر المراسل أن 15 فلسطينياً أصيبوا نتيجة اعتداءات بالضرب من قبل الجنود، بينهم مسن تجاوز الثمانين من عمره. كما تم احتجاز 70 فلسطينياً مساء أمس الأربعاء.
وقال نضال عودة، مدير الهلال الأحمر الفلسطيني في طوباس، إن قوات الاحتلال أعاقت وصول سيارات الإسعاف إلى بلدة طمون، حيث أقامت حاجزاً عسكرياً وفتشت الطواقم الطبية والمرضى.
وأضافت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أعلنت عن مقتل 3 فلسطينيين وإصابة 10 آخرين بعد ساعات من بدء العملية العسكرية صباح الأربعاء. كما فرضت قوات الاحتلال حظر تجول شامل وحصارات على مدينة طوباس ومخيم الفارعة وقرى عقابا وطمون وتياسير، إلى جانب عدة تجمعات في الأغوار الشمالية. وقد دهم الجنود العديد من المنازل وحولوا بعضها إلى ثكنات عسكرية.
العمليات العسكرية الإسرائيلية
وأعلنت قوات الاحتلال أن العملية تأتي بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" وحرس الحدود، مستخدمة مقاتلات ومروحيات وطائرات مسيرة، استناداً إلى ما وصفته بمعلومات استخباراتية عن نشاطات فلسطينية مسلحة وإقامة بنى تحتية لاستهداف الجيش الإسرائيلي.
ونقلت صحيفة معاريف عن مصادر عسكرية أن العملية جاءت عقب رصد ارتفاع في محاولات تنفيذ عمليات فلسطينية خلال الأسابيع الماضية، ورصد نشاط يهدف إلى إعادة تشكيل كتائب مسلحة. وصرح الجيش بأن قواته الخاصة تقوم بتمشيط عشرات المباني والتحقيق مع فلسطينيين مشتبه بهم، مؤكداً أن العملية ستستمر "لمنع ترسخ الإرهاب وإزالة أي تهديد أمني"، بحسب زعمه.
رد فلسطيني
من جهته، قال أحمد الأسعد، محافظ طوباس، إن ما يجري هو جزء من تطبيق مشروع "ألون" الاستيطاني، يهدف إلى فرض وقائع جديدة والسيطرة على أراضٍ فلسطينية، مشيراً إلى أن العمليات الإسرائيلية تمثل استمراراً للسيطرة الاحتلالية على الأرض.
دهم واعتقالات في مناطق أخرى
نفذت قوات الاحتلال فجر اليوم حملات دهم واعتقال في مدينتي قلقيلية وطولكرم، حيث داهم الجنود منازل في حي كفر سابا بمدينة قلقيلية، وضاحية ذنابة شرقي طولكرم. كما اقتحمت قوات مصحوبة بجرافات مخيم نور شمس لتنفيذ عمليات توسعة وتجريف.
وفي مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال المعدني المغلف بالمطاط خلال اقتحام مدخل المخيم، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
اعتداءات المستوطنين
على صعيد آخر، نفذ مستوطنون مسلحون اعتداءات على منازل وممتلكات الفلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، بينها بلدة سلواد شرقي رام الله، وتجمع عرب الرشايدة جنوب شرقي بيت لحم، وبلدة بيتا وقرية جوريش جنوبي نابلس، بالإضافة إلى خلة الحمص جنوب شرقي يطا في جبل الخليل.
وذكرت المصادر أن هذه الاعتداءات تمت تحت حماية قوات الاحتلال، التي منعت الفلسطينيين من الدفاع عن أنفسهم واستخدمت قنابل الغاز لتفريقهم.
