ماذا وراء الشائعات حول علاقة حاكم مصرف لبنان بنوابه؟
يشكل انسجام القيادة النقدية في مصرف لبنان عنصراً أساسياً في مواجهة التحديات المالية المتزايدة، لا سيما في ظل الأزمة المصرفية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات. في هذا السياق، أكد حاكم مصرف لبنان أن التعاون مع نواب الحاكم قائم على التنسيق الكامل، حيث يمتلك كل عضو في المجلس المركزي صوتاً واحداً دون حق النقض، ما يعكس طبيعة العمل المؤسسي الجماعي ويمنع أي فرقة أو انقسام في أعلى مستويات الإدارة النقدية.
وأشار الحاكم إلى أن التعاون يشمل قضايا حيوية مثل الاستقرار النقدي، إعادة هيكلة القطاع المصرفي، تطوير أسواق رأس المال، ومكافحة التبييض والتحويلات المالية غير المشروعة. ويرجع الانسجام بين الحاكم ونوابه إلى خلفيات قانونية ومالية مشتركة، وثقافة فرنكوفونية، وصداقة متينة، تسهم جميعها في بناء توافق حول القضايا الحساسة التي قد تُقسم الطيف السياسي.
رأى البيان أن بعض وسائل الإعلام تروج لشائعات ومعلومات مضللة بهدف إحداث شرخ في المؤسسة النقدية، مؤكداً أن هذه الحملات لا تخدم الاقتصاد اللبناني ولا استقرار الأسواق، بل تزيد من القلق بين المودعين والمستثمرين وتضعف الثقة بالنظام المالي.
وختم حاكم مصرف لبنان بالتأكيد على التزامه ونائبه بالعمل المشترك لمعالجة الأزمة المصرفية وإنقاذ القطاع، محملاً المسؤولية لمن يسعون إلى نشر معلومات مضللة تهدف لإضعاف التوافق القيادي، ومشدداً على أن وحدة الفريق والتصميم على إنجاز الإصلاحات المالية ستظل ثابتة بغض النظر عن الشائعات أو محاولات التأثير السلبي.
