القاهرة تدعم خطوات عون نحو الاستقرار اللبناني
وصل وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بيروت اليوم الأربعاء، والتقى الرئيس اللبناني جوزيف عون ضمن جولة دبلوماسية تستهدف إيجاد مخرج للأزمة المتعلقة بسلاح حزب الله، التي تستخدمها إسرائيل ذريعة للتهديد بشن عدوان على لبنان، وسط استمرار الخلافات حول الانسحاب وإعادة انتشار الجيش اللبناني في الجنوب.
جهود مصر لتجنب التصعيد:
أكد عبد العاطي أن مصر توظف علاقاتها الإقليمية والدولية لدعم الحلول السياسية في لبنان وخفض التوتر، مع التركيز على حماية لبنان من أي مخاطر أو عدوان محتمل، إذ يعتبر أمن واستقرار لبنان جزءاً من الأمن القومي المصري.
وفحصت الجولة الأفكار والمقترحات المصرية للتعامل مع الأزمة، بما يشمل اتصالات مع إسرائيل والولايات المتحدة وإيران والأطراف الدولية والإقليمية المعنية بالشأن اللبناني.
المبادرة المصرية وحل مرحلي للسلاح:
لم تقدم مصر مبادرة نهائية بعد، لكن الوزير عرض أفكاراً أولية على الرئيس عون لمرحلة انتقالية تتضمن سحب السلاح على مراحل زمنية محددة، مع انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من النقاط الجنوبية ووقف الانتهاكات والاعتداءات.
تشمل الخطة دعم الجيش اللبناني لاستلام النقاط المحتلة وفق جدول زمني محدد، وتطبيق السيطرة الكاملة للقوضع القوى المسلحة اللبنانية في جنوب نهر الليطاني فور توقف الخروقات، مع متابعة تنفيذ هذه الخطة عبر لجنة خماسية للتأكد من سيطرة الجيش اللبناني وحده على المنطقة، المبادرة تضع الأساس للتفاوض على اتفاق دولي أو أممي يوقف الاعتداءات على الحدود ويؤسس لاستقرار طويل الأمد.
دعم مصر لمبادرة عون:
أوضحت القاهرة تأييدها للمبادرة التي أعلنها عون في عيد الاستقلال، واعتبرتها أساساً للحل السياسي، مشددة على دعم الجيش اللبناني في تنفيذ خطته، مع إنهاء المرحلة الأولى بحلول نهاية السنة في الجنوب. وشدد عبد العاطي على أن جهود مصر مستمرة لتجنب أي تصعيد عسكري واسع وحماية لبنان من أي تهديدات، مؤكداً أن الحلول الدبلوماسية تمثل الأولوية.
تنسيق مستمر بين لبنان ومصر:
التواصل بين القيادة اللبنانية والمصرية مستمر، بهدف دفع الحوار السياسي، وخفض حدة التوترات على الحدود الجنوبية، وضمان الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، عبد العاطي شدد على أن اتصالات مصر تشمل كل الأطراف دون استثناء، مع التركيز على الوصول إلى حلول تحفظ وحدة الدولة اللبنانية وسيادتها، وتضمن حماية أراضيها.
