ألمانيا تخصص 149.65 مليون يورو لدعم لبنان
شهدت السرايا الحكومية في بيروت انعقاد أول مفاوضات حكومية رسمية بين لبنان وألمانيا حول التعاون الإنمائي، في خطوة تحمل دلالات واضحة على توجه البلدين نحو شراكة أعمق.
وخلال الاجتماع أعلنت ألمانيا تخصيص مبلغ قدره 149.65 مليون يورو لعام 2025 لتمويل مشاريع طويلة الأمد تدعم مسار الإصلاح والتعافي وتساعد الفئات الأكثر هشاشة في لبنان.
ترأّس الوفد اللبناني الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير عبد الستار عيسى، فيما ترأست الوفد الألماني أنيت شماس من وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية وحضر المفاوضات وزراء الشؤون الاجتماعية حنين السيد، التربية والتعليم العالي ريما كرامي، الطاقة والمياه جوزيف الصدي، الاقتصاد والتجارة عامر البساط، الزراعة نزار هاني، ووزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية فادي مكي، إلى جانب ممثلين عن رئاسة مجلس الوزراء وموظفين من وزارات عدة كما شارك وفد ألماني يضم ممثلين عن وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الاتحادية والسفارة الألمانية في بيروت وبنك التنمية الألماني KfW ووكالات التعاون الفني GIZ و BGR.
وأكد السفير عيسى في كلمته أن ألمانيا تُعد شريكاً ثابتاً للبنان ووقفت إلى جانبه خلال أصعب المراحل، ولا سيما في ظل الأزمة المالية وتداعيات انفجار مرفأ بيروت والهجمات الإسرائيلية التي دمّرت البنى التحتية في مناطق مختلفة.
أما السفير الألماني في بيروت كورت جورج شتكل-ستيلفرايد فشدد على تنوع مجالات التعاون بين البلدين، معتبراً أن الشراكة تقوم على مصالح متبادلة واستمرار دعم برلين للبنان.
من جهتها، رأت رئيسة الوفد الألماني أنيت شماس أن تعافي لبنان يتطلب الإسراع في تنفيذ الإصلاحات المالية والنقدية، مؤكدة استعداد ألمانيا لمواكبة الجهود الإصلاحية بالتعاون مع شركاء دوليين وأشارت إلى أن الأزمات المتتالية، بما فيها أعباء اللجوء السوري والنزاعات الإقليمية، تجعل الإصلاحات شرطاً أساسياً لاستعادة الثقة وتعزيز التعافي الاقتصادي.
جاء في البيان الختامي أن المفاوضات جرت في مناخ بنّاء أظهر التزاماً واضحاً من الجانب اللبناني بالسير قدماً في الإصلاحات، وأن ألمانيا قدّمت دعماً إنمائياً كبيراً وموثوقاً يسهم مباشرة في تعزيز المؤسسات اللبنانية وتناول الجانبان التحديات الأمنية والاقتصادية والمالية والسياسية التي تواجه حكومة الإصلاح والإنقاذ.
واتفق الطرفان على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التعليم والمياه والحماية الاجتماعية والحوكمة، وعلى استمرار الدعم الألماني لمشاريع تنموية يفرضها الواقع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، إضافة إلى دعم الجهود المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين ومن المقرر أن تُعقد الجولة المقبلة من المفاوضات الحكومية في برلين عام 2027.
