الضفة الغربية تحت الضغط.. موجة اعتقالات جديدة تشمل قاصرين
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، 11 فلسطينيًا بينهم طفل، خلال حملة مداهمات واسعة نفّذتها في عدد من مناطق الضفة الغربية، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا". وشهدت محافظتا بيت لحم والخليل النسبة الأكبر من الاعتقالات، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية منازل سكنية في مدينة بيت لحم، وبلدتي دورا والكرمل جنوب الخليل، إضافة إلى بلدة بيت أمر شمال المحافظة، قبل أن تحتجز عدة أشخاص وتنقلهم إلى جهة غير معلومة.
وذكرت "وفا" أن من بين المعتقلين طفلًا جرى احتجازه عقب اقتحام منزل ذويه وتفتيشه، في ظل استمرار سياسة الاعتقالات التي تطال قاصرين في مختلف مناطق الضفة. وفي محافظة نابلس، اعتقلت القوات الإسرائيلية شقيقين بعد اقتحام بلدة بورين جنوب المدينة، ونفّذت عمليات تفتيش موسعة في عدد من المنازل، وسط انتشار مكثّف للقوات في محيط البلدة.
وفي الوقت الذي تبرّر فيه السلطات الإسرائيلية هذه الاعتقالات بأنها "عمليات أمنية" تستهدف من تصفهم بـ"المطلوبين"، يرى فلسطينيون أن هذه الإجراءات تحمل طابعًا عقابيًا، وتستهدف نشطاء، وطلبة جامعيين، وأسرى محررين، وشخصيات مجتمعية، بهدف تقويض أي أشكال التنظيم أو النشاط المدني في الضفة الغربية.
وتأتي حملة الاعتقالات الأخيرة ضمن موجة تصعيد واسعة تشهدها الضفة منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، حيث يشن جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءات متكررة أدت، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، إلى مقتل نحو 1079 فلسطينيًا، وإصابة ما يقارب 11 ألفًا، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفًا و500 شخص منذ بداية الحرب.
ورغم تنفيذ الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال يومية، فإنه نادرًا ما يوضح الأسباب المباشرة وراء هذه العمليات، ويتركها تحت إطار ما يسميه "إجراءات أمنية" دون الكشف عن طبيعة التهم أو مسار التحقيق، في ظل استمرار التوتر الأمني وتوسع رقعة المداهمات في مختلف محافظات الضفة الغربية.
