تزايد الأزمات في غزة بين نقص المساعدات وظروف الشتاء القاسية

2025.11.16 - 03:00
Facebook Share
طباعة

تواصل الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة التدهور مع اقتراب فصل الشتاء، في ظل استمرار الحصار وقيود دخول المساعدات من قبل إسرائيل. ناتالي بيكلي، نائبة المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قالت في مقابلة مع صحيفة "غارديان" إن الوكالة تمتلك مخزوناً يكفي لملء حوالي 6 آلاف شاحنة بالمساعدات الغذائية والخيام والضروريات الأساسية، لكنها تواجه صعوبة في إيصال هذه المواد بسبب القيود المفروضة وأكدت بيكلي ضرورة السماح بدخول هذه المساعدات دون تأخير، داعية المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغوط لضمان تدفقها.

وفي الوقت ذاته، تفاقمت معاناة السكان نتيجة هطول الأمطار الغزيرة، وفق تقرير "نيويورك تايمز"، ما يزيد من صعوبة الطهي وتوفير الاحتياجات اليومية وأفادت مواطنة غزية بأن غاز الطهي أصبح أغلى بكثير من السابق، وأنها تضطر إلى استخدام النار المفتوحة للطهي، في مشهد يعكس تزايد البؤس وسط استمرار انقطاع الكهرباء وندرة الموارد.

على الصعيد السياسي، حذر الكاتب مايكل ميلشتاين في "يديعوت أحرونوت" من أن الولايات المتحدة تعمل على فرض وقف إطلاق النار بغزة، حتى لو تطلب ذلك تقديم تنازلات، بما يوضح التوتر بين حرص واشنطن على إنقاذ الاتفاق والحفاظ على مصالح إسرائيل.
أضاف أن إسرائيل أمام خيارين: إما فرض خطوط حمراء للتعامل مع الإدارة الأميركية، أو التعاون ضمن إطار الاتفاقيات مع الحفاظ على حرية تحركها داخل القطاع.

أما على المستوى المحلي، فقد أثارت انتقادات افتتاحية "هآرتس" حول استمرار العنف في الضفة الغربية، مشيرة إلى إحباط الجيش والشرطة محاولة نشطاء دعم مزارعي قرية بورين جنوب نابلس في قطف الزيتون بعد إعلان المنطقة عسكرية مغلقة ورأت الصحيفة أن الجيش يميل إلى حماية المستوطنين بدلاً من ردعهم، محذرة من أن استمرار هذه الممارسات يفاقم الاحتقان ويؤدي إلى مزيد من الانتهاكات بحق الفلسطينيين، داعية القوى المعارضة إلى حماية التجمعات الفلسطينية وإيصال رسالة قوية بضرورة وقف الاعتداءات.

يبقى قطاع غزة تحت ضغوط متصاعدة نتيجة استمرار الحصار، ونقص الخدمات الأساسية، والمخاطر الطبيعية، في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية الدولية لمحاولة تهدئة الوضع وتحسين وصول المساعدات الإنسانية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 7