دبابة إسرائيلية تستهدف قوات الأمم المتحدة في لبنان
أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) عن حادث أمني خطير تعرضت له قواتها صباح اليوم، حين أطلقت دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي النار بالقرب من موقعهم داخل الأراضي اللبنانية، في تصرف يثير القلق حول التزام إسرائيل بالقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن. ووفق بيان اليونيفيل، فإن طلقات الرشاشة الثقيلة أصابت المنطقة المحيطة بالجنود على مسافة خمسة أمتار فقط، ما اضطرهم للبحث عن ملاذ آمن لحماية حياتهم، في حادث يعد استهتارًا واضحًا بسلامة القوات الأممية.
أوضحت اليونيفيل أن قواتها حاولت التواصل مع الجيش الإسرائيلي عبر القنوات الرسمية لوقف إطلاق النار، وتمكنت من مغادرة المنطقة بعد ثلاثين دقيقة، حين انسحبت الدبابة إلى موقع الجيش الإسرائيلي. وعلى الرغم من عدم وقوع إصابات، يؤكد البيان أن الحادث يمثل خرقًا صريحًا للقرار 1701 لمجلس الأمن، الذي يحظر أي أعمال عدائية تستهدف قوات حفظ السلام أو مناطق انتشارها.
هذا التصرف الإسرائيلي يأتي في ظل توترات مستمرة على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، ويعكس تجاهل تل أبيب للالتزامات الدولية والتفاهمات الأمنية في جنوب لبنان، الحادث يعكس استهانة إسرائيل بمهمة اليونيفيل ودورها في مراقبة الحدود والحفاظ على الاستقرار، وهو مؤشر على مخاطر التوتر المتزايد في المنطقة، حيث يمكن لأي تصرف مشابه أن يؤدي إلى تصعيد عسكري.
اليونيفيل شددت على ضرورة احترام إسرائيل للقواعد الدولية وحماية القوات الأممية، محذرة من أن استمرار هذه الممارسات يعرقل جهود استقرار المنطقة ويدفع المجتمع الدولي لإعادة تقييم آليات الدعم والمراقبة للقوات الأممية.
كما أبرز الحادث الحاجة الملحة لتعزيز آليات التنسيق والإنذار المبكر بين الجيش الإسرائيلي والبعثة الأممية لتفادي أي تصعيد محتمل.
يضع الحادث المجتمع الدولي أمام مسؤولية الضغط على تل أبيب لضمان سلامة الجنود الأمميين واستمرار مهمة اليونيفيل دون تهديدات مباشرة، خاصة في منطقة تعتبر حرجة لتحقيق استقرار طويل الأمد في لبنان.
