أزمة مرضى غزة: أكثر من 16 ألف مريض بينهم 4 آلاف طفل ينتظرون الإجلاء العاجل
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، أن أكثر من 16 ألف و500 مريض في قطاع غزة، بينهم نحو أربعة آلاف طفل، ينتظرون الإجلاء لتلقي رعاية طبية عاجلة خارج القطاع، في ظل انهيار جزئي للبنية الصحية وندرة شديدة في المعدات والأدوية.
قال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غبريسوس، إن فرق المنظمة تعمل على الأرض لدعم المستشفيات وإعادة بناء النظام الصحي المتضرر، مؤكداً على ضرورة فتح جميع طرق الإجلاء، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية، لتسهيل وصول المرضى إلى العلاج بأسرع وقت ممكن. وأضاف غبريسوس: "الصحة والتعافي لا يمكنهما الانتظار".
تركز عمليات الإجلاء على الفئات الأشد ضعفاً، بما في ذلك الأطفال المصابين بأمراض حرجة ومرضى القلب والكلى، والنساء الحوامل، إضافة إلى الحالات الطارئة التي تحتاج إلى تدخلات عاجلة وتشير المصادر الطبية إلى أن استمرار تأخر الإجلاء يرفع معدلات الوفيات ويزيد الضغط على المستشفيات المحلية التي تكافح لتقديم خدماتها في ظل نقص الأسرة والأدوية.
أوضحت المنظمة أن أكثر من ثلاثين دولة أبدت استعدادها لاستقبال المرضى وتقديم الرعاية اللازمة، بينما تحث على التعاون الدولي لتأمين الممرات الإنسانية وإزالة أي عوائق أمام وصول المرضى إلى المراكز الصحية خارج غزة.
التنسيق الدولي الفعال يُعد مفتاحاً لتخفيف الأزمة، خصوصاً مع تزايد أعداد المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة.
يواجه القطاع الصحي في غزة أزمة مركبة بين نقص الإمكانيات الطبية، ضغط النزوح، وتصاعد الإصابات نتيجة القتال المستمر، استمرار انتظار الإجلاء يهدد حياة آلاف المرضى، بينهم آلاف الأطفال، ما يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً لتوفير الحلول المناسبة وحماية المدنيين.
