هل يغير موقف موسكو وبكين المعادلة الدبلوماسية في الأزمة اليمنية؟

2025.11.15 - 08:35
Facebook Share
طباعة

أبدت جماعة أنصار الله (الحوثيون) رضاها عن امتناع روسيا والصين عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي بتجديد العقوبات المفروضة على اليمن، معتبرة أن هذا الموقف يمثل رفض الضغوط الغربية واستقلالية القرار الدولي في مواجهة التوجهات الأحادية للولايات المتحدة والدول الغربية، أكد محمد الفرح، عضو المكتب السياسي للجماعة، أن مجلس الأمن أصبح نموذجاً لازدواجية المعايير، حيث تُختزل حقوق الإنسان في المصالح الغربية وتغيب العدالة الدولية في مناطق الصراع الأخرى، مثل ما حصل في غزة، حيث تُغاضى جرائم الإبادة ويُدعم العدو وفق وصفه.

وأشار الفرح إلى أن الحوثيين يواصلون دعمهم لغزة، معبّرين عن التزامهم بمواجهة الهيمنة الأمريكية والغربية على شعوب المنطقة، وأنهم سيتعاملون بالمثل مع أي طرف يحاول المساس بسيادة اليمن أو الإضرار بمصالحه الوطنية.

ايضاً رأى المسؤول الحوثي أن العقوبات المفروضة على اليمن تخدم مصالح إسرائيل وتأتي في سياق السياسة الأمريكية الغربية لتقييد قدرة الشعب اليمني على تقرير مصيره، وهو ما يظهر عدم حياد مجلس الأمن الدولي في معالجة النزاعات الإنسانية والسياسية.

تأتي تصريحات الحوثيين في ظل استمرار الحرب اليمنية، التي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين وأدت إلى أزمة إنسانية حادة، حيث لا تزال البلاد تواجه نقصاً في الغذاء والدواء، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية ويستمر تأثير القوى الكبرى على مسار الأزمة.
يرى مراقبون، بأن موقف روسيا والصين يدعم إمكانية فتح قنوات للتفاوض والضغط الدولي بطريقة أكثر توازناً، على عكس الهيمنة التقليدية للغرب والولايات المتحدة على القرارات الدولية المتعلقة بالمنطقة.

ايضاً يمثل تحركاً سياسياً جديداً للحوثيين، مع رغبتهم في تعزيز موقفهم الدولي وكسر الحصار الإعلامي والدبلوماسي المفروض عليهم، كما يبرز سعي الجماعة لتأكيد استقلالية قرارها الوطني والسياسي، في مواجهة ما تعتبره ازدواجية المعايير في النظام الدولي ويعكس أيضاً التوتر المستمر بين القوى الدولية الكبرى حول مسار الحلول في اليمن، خاصة في ظل استمرار النزاع الذي يهدد الأمن الإقليمي والدولي، يعتبر أبرز النزاعات المسلحة التي لم يتم التوصل فيها إلى تسوية سياسية شاملة بعد. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 2