فلسطينيو الخارج يؤسسون هيئة للعمل الشعبي وحملات عالمية في إسطنبول

2025.11.15 - 08:29
Facebook Share
طباعة

اختتم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج أعمال ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثالث يومي 14 و15 نوفمبر 2025 في مدينة إسطنبول، تحت شعار "وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة الإبادة والتهجير والضم" وشارك في الملتقى شخصيات وطنية من الداخل والشتات، إلى جانب ممثلين عن هيئات ومؤتمرات ومبادرات وقوى فلسطينية من 28 دولة، ونخبة من الأكاديميين والإعلاميين.

وجاء انعقاد الملتقى في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة منذ عامين، وتصعيد سياسات الضم والاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة، بالإضافة إلى مشاريع التطبيع الدولية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتقويض حقوق الشعب الفلسطيني.

تشكيل الهيئة الوطنية للعمل الشعبي الفلسطيني:

أقر الملتقى تشكيل "الهيئة الوطنية للعمل الشعبي الفلسطيني" لتكون مظلة تنسيقية تجمع المؤتمرات الشعبية والمبادرات والشخصيات الوطنية المستقلة. وتهدف الهيئة إلى حشد القدرات الوطنية في الداخل والخارج، ودعم المقاومة الفلسطينية بكافة أشكالها، وتعزيز صمود أبناء الضفة الغربية وقطاع غزة، ومواجهة مخططات الضم والاستيطان والتهجير.

كما تم تكليف الهيئة بتطوير مشروع تمثيل الفلسطينيين وانتخاب ممثلين عنهم في الساحات المتاحة، وبناء تحالفات عربية وإسلامية لمواجهة السياسات التوسعية الإسرائيلية، والتواصل مع هيئات وقوى عربية لتحقيق ذلك، إلى جانب بلورة رؤية وطنية شاملة لتحديد أولويات المرحلة المقبلة.

حملات إعلامية وقانونية ودولية:

دعا البيان الختامي إلى إطلاق حملة وطنية شعبية وإعلامية واسعة لرفض الوصاية الدولية على قطاع غزة، تأكيدًا على وحدة الموقف الوطني في مواجهة أي مشاريع تنتقص من حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره كما أوصى بإطلاق حملات قانونية ودولية للمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسرى الفلسطينيين وكشف الانتهاكات المستمرة بحقهم.

وشملت المخرجات خطوات عملية لإحياء الاتحادات والنقابات والهيئات الوطنية المعطلة، ودراسة إنشاء "العالم الفلسطيني الافتراضي" لإنتاج الهوية الرقمية الفلسطينية، ومشروع "متحف الإبادة الجماعية" لتوثيق الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

التمسك بالثوابت وصمود المقاومة:

أكد المؤتمر وحدة الأرض والشعب الفلسطيني ورفض جميع مخططات التجزئة والتقسيم، والتمسك بالثوابت الوطنية. وأشاد بصمود المقاومة الفلسطينية في غزة وبالحاضنة الشعبية التي واجهت العدوان ومشاريع التهجير والتدمير، معتبراً أن ما جرى يمثل نموذجًا في تاريخ نضالات الشعوب للتحرر.

ودعا البيان إلى حشد الجهود الوطنية والعربية والدولية لمواجهة مشاريع الضم، ودعم صمود المقدسيين وأبناء الشعب في المخيمات، والتضامن مع الحركة الأسيرة التي تتعرض لانتهاكات جسيمة. كما وجه تحية للدول وحركات المقاومة العربية التي ساندت الفلسطينيين في معركة "طوفان الأقصى".

رؤية مستقبلية:

عكس البيان الختامي أجواء الملتقى التي اتسمت بروح الوحدة والتوافق على مواجهة التحديات الراهنة برؤية وطنية موحدة، مؤكداً أن مخرجاته تمثل خطوة عملية في مسار طويل لإعادة بناء البيت الفلسطيني على قاعدة الثوابت الوطنية، وتعزيز الحضور الفلسطيني في الساحات الدولية، وفتح آفاق جديدة للتنسيق بين مكونات الشعب في الداخل والخارج لمواجهة الاحتلال وانتزاع الحقوق. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 6