بعد أكثر من ثماني سنوات على احتجاز 19 امرأة وطفلًا لبنانيًا في مخيمي الهول والروج تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ("قسد")، لا تزال قضية المعتقلات اللبنانية عالقة، وسط انتظار الأهالي لنتائج المفاوضات الرسمية التي تجريها الدولة اللبنانية وأكد الأهالي أنهم يواصلون الضغط والمطالبة بإعادة أبنائهم إلى بيروت، رغم الجمود المستمر في الملف، وفق تقرير لـ "لبنان الكبير".
"قسد" تنتظر خطابًا رسميًا من بيروت:
تشير المعطيات إلى أن "قسد" لا تمانع في تسليم المعتقلات، لكنها كانت تنتظر خطابًا رسميًا صادرًا عن السلطات اللبنانية لاتخاذ الإجراءات اللازمة وقد زار وفد من "قسد" بيروت مؤخرًا للقاء المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، لكن الملف سرعان ما عاد إلى حالة الجمود. وأوضحت المصادر الحقوقية أن أي تحرك رسمي لاستعادة المعتقلات يجب أن يتم عبر السلطات السورية الشرعية، مع جهة لبنانية رسمية للتواصل وتحديد الإجراءات القانونية والدبلوماسية المناسبة.
استعداد الأهالي للتحرك مباشرة:
أكد الأهالي أنهم مستعدون للتوجه مباشرة إلى المخيمات لاستعادة النساء والأطفال، مع توثيق الحالة إعلاميًا إذا لزم الأمر وأضافوا أن مسألة إثبات نسب الأطفال اللبنانيين شكلت إشكالية، حيث أجرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر فحوصات الحمض النووي للأطفال للتأكد من نسبهم، لكن النتائج لم تُسلم بعد، ما زاد من التوتر لدى الأهالي.
مطالب الأهالي للسلطات اللبنانية:
ايضاً يطالب الأهالي الجهات اللبنانية المعنية بالتحرك العاجل وإبقائهم على اطلاع دائم بكل المستجدات، مؤكدين أن القلق المستمر أثر على صحتهم النفسية والجسدية، معربين عن تمسكهم بأي أمل جديد في إعادة أبنائهم إلى لبنان.
المعتقلون اللبنانيون في المخيمات:
تشمل قائمة المعتقلين اللبنانيين في مخيم الهول آلاء خالد أندرون من طرابلس مع بناتها الثلاث لين ومريم وماريا إيعالي، وعائشة محمد عدلي قرق ومايا أحمد غصن مع أولادهما منى مواليد 2013، إبراهيم 2014، أحمد 2016، وساجدة 2017، بالإضافة إلى براءة 2007، خديجة 2009، حبيبة ش 2011، حفصة 2013، ويوسف أثير عوّاد. كما توجد اللبنانية إيمان أسعد سعد الدين في مخيم روج مع أولادها من يحيى رعد أحمد البالغ ثماني سنوات، سيرين سبع سنوات، وفارس محمد أبو شاري أربع سنوات.