العرب في القدس يرفعون الصوت ضد سياسات نتنياهو
تجمع مئات المتظاهرين اليوم الأحد أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، احتجاجاً على موجة جرائم القتل التي طالت العرب في إسرائيل ورفع المتظاهرون صور الضحايا مطالبين الحكومة باتخاذ إجراءات فورية لمعالجة ارتفاع معدل العنف في المجتمع العربي، وفق ما نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
شهدت الفترة الأخيرة مقتل سبعة عرب في ظروف عنيفة منذ مساء الجمعة، في إطار موجة أوسع من جرائم العنف التي أودت بحياة 223 شخصاً منذ بداية عام 2025، بحسب بيانات منظمة «مبادرات إبراهيم» المعنية برصد إحصاءات الجريمة والتعايش بين المجتمعات في إسرائيل من بين هؤلاء، قُتل 189 شخصاً بالرصاص، منهم 11 برصاص الشرطة، و112 منهم في الثلاثين من العمر أو أقل، بما في ذلك خمسة قُصّر، و20 امرأة.
وصف أحد النواب العرب تعامل الشرطة الإسرائيلية مع الجرائم في المجتمع العربي بالإهمال المتعمد والمخطط له، موضحاً ارتباط فشل أجهزة إنفاذ القانون بسياسات وزيرة الأمن القومي والوزارة المعنية بالشرطة تقرير «تايمز أوف إسرائيل» أشار إلى فشل الشرطة في حل معظم قضايا القتل في المجتمع العربي، ما أتاح لمرتكبي الجرائم العنيفة الإفلات من العقاب، وفق «مبادرات إبراهيم».
رؤساء بلديات عربية شددوا على نقص الموارد لدى الشرطة المحلية لأداء مهامها، بما يشمل سيارات دوريات وكاميرات مراقبة وعدد ضباط كافٍ، بينما حمل بعضهم وزارة الأمن القومي المسؤولية، وفق تصريحات نقلتها «تايمز أوف إسرائيل» الشهر الماضي.
المراقبون يرون أن هذه الاحتجاجات تعكس غضب المجتمع العربي من تكرار موجات العنف دون إجراءات ملموسة، وتسليط الضوء على فجوة واضحة بين احتياجات المواطنين العرب وقدرة أجهزة إنفاذ القانون على حمايتهم. بيانات منظمة «مبادرات إبراهيم» أظهرت ارتفاع عدد القتلى العرب في حوادث العنف والإجرام بنسبة 9% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، ما يوضح تصاعد الوضع الأمني في المجتمع العربي داخل إسرائيل.
