عملية نوعية في "الهول"
نفذت فرق العمليات الخاصة (TOL) التابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بالتنسيق المباشر مع قوات التحالف الدولي، عملية أمنية داخل مخيم "الهول"، أسفرت عن إلقاء القبض على متزعم من تنظيم "الدولة الإسلامية" يحمل الجنسية العراقية، ويعرف باسم "بهاء مسيري" الملقب بـ "أبي عبد الرحمن".
وقالت "قسد" في بيان رسمي اليوم السبت 8 تشرين الأول، إن العملية جاءت بعد عمل استخباراتي دقيق، شمل اختراق البنى التنظيمية والخلايا السرية داخل المخيم، في إطار الحرب المستمرة ضد محاولات التنظيم إعادة بناء شبكاته داخل المخيم وخارجه.
وأوضح البيان أن المتهم كان يشغل دورًا محوريًا في تنشيط خلايا التنظيم، وتنسيق عمليات التجنيد العقائدي والعسكري، إلى جانب تصنيع وتجهيز المتفجرات ونقلها خارج المخيم لاستهداف المدنيين وقوات "قسد" والمؤسسات الخدمية، بهدف زعزعة الاستقرار وبث الفوضى. وأكدت "قسد" أن القبض عليه شكل ضربة نوعية في صميم قدرات التنظيم، وأسهم في تفكيك سلسلة اتصالاته ومسارات تمويله وتحركاته.
مخيم "الهول" تحت المراقبة الأمنية
وأكدت "قسد" أن مخيم "الهول" لن يكون منصة لنشاطات التنظيم، وأن التنسيق الاستراتيجي مع التحالف الدولي مستمر وفق خطط ممنهجة تهدف إلى اجتثاث التنظيم من جذوره وتحويل المناطق المحررة إلى ساحات أمن واستقرار.
وسبق أن نفذت "قوى الأمن الداخلي" (أسايش) التابعة للإدارة الذاتية بشمال شرقي سوريا، عمليات أمنية داخل المخيم لمنع التنظيم من استغلال الفئات الأكثر هشاشة ونشر أفكار متطرفة، ضمن ما أسمته مرحلة "الإنسانية والأمن". وأشارت "أسايش" إلى أن المخيم شهد تصاعدًا في هجمات خلايا التنظيم التي استهدفت العاملين في المجال الإنساني وتسببت بتخريب منشآت ومرافق خدمية.
ويقطن في مخيم "الهول" نحو 46,500 شخص من السوريين والعراقيين وغيرهم من الجنسيات، وفق تقديرات "منظمة العفو الدولية" في أيار 2025. وتهدف العمليات الأمنية إلى تفكيك الشبكات الإرهابية وملاحقة العناصر التي تحاول إعادة فرض نفوذها وحماية المنظمات الإنسانية وموظفيها.
إحباط محاولات الهروب
في وقت سابق من 3 أيلول الحالي، أعلنت "أسايش" إحباط محاولة هروب جماعية من المخيم شملت 56 فردًا من عائلات مرتبطة بتنظيم "الدولة"، كانوا يحاولون الفرار باستخدام مركبة كبيرة، في خطوة تعكس استمرار محاولات التنظيم استغلال المخيم.
عمليات نوعية أخرى بالتعاون مع التحالف الدولي
نفذت فرق العمليات العسكرية (TOL) وقوات الكوماندوس التابعة لـ "قسد"، بدعم مباشر من التحالف الدولي، عملية نوعية في بلدة تل السمن شمال الرقة، بعد متابعة استخباراتية دقيقة لتحركات أفراد الخلية ورصد تحضيراتهم لتنفيذ هجمات ضد قوات "قسد" والمؤسسات المدنية.
أسفرت العملية عن إلقاء القبض على خمسة عناصر من تنظيم "الدولة"، بينهم ثلاثة متزعمين متورطين في تخطيط وتنفيذ هجمات استهدفت نقاط "قسد" العسكرية ومؤسسات الإدارة الذاتية، سعوا خلالها إلى بث الفوضى وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وتمت العملية بدقة عالية وبشكل متزامن مع إسناد جوي واستطلاع من التحالف الدولي، ما أسهم في نجاحها وتحقيق نتائج مهمة وفق بيان "قسد"، مؤكدًا أن هذا التعاون البناء بين الوحدات الميدانية والأجهزة الأمنية والاستخباراتية يمثل نموذجًا للعمل المنسق ضد التنظيم.
