جمعيات استيطانية تستحوذ على منازل فلسطينية في سلوان

2025.11.09 - 01:02
Facebook Share
طباعة

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، إفراغ ثلاثة منازل لعائلتي شويكي وعودة في حيّ بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى في القدس المحتلة، تنفيذًا لقرارات إخلاء لصالح جمعيات استيطانية. الطريق المؤدي إلى حيّ بطن الهوى تم إغلاقه وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة لتأمين عملية الإخلاء التي تشمل منزل المقدسية أم زهري الشويكي، ومنزل نجلها، ومنزل المقدسي جمعة عودة، رغم صدور قرار سابق من محكمة الاحتلال لتأجيل الإخلاء حتى الـ12 من الشهر الجاري، مع الإشارة إلى أن التنفيذ القسري سيتم حال عدم الإخلاء الطوعي.

الإخلاءات تخص جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، التي تزعم ملكية نحو خمس دونمات و200 متر مربع منذ عام 1881، فيما يواجه نحو 750 فلسطينيًا من 87 عائلة في الحي أوامر إخلاء ضمن مخطط استيطاني يهدف إلى تعزيز السيطرة على قلب سلوان. مئات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى اليوم، بمرافقة قوات الاحتلال، وأدوا طقوسًا تلمودية وجولات استفزازية في باحاته، ما يزيد التوتر ويوضح سياسة الاحتلال في توسيع النفوذ الاستيطاني في القدس الشرقية.

في مناطق أخرى، أصيب سبعة فلسطينيين نتيجة هجوم شنه مستوطنون على تجمع العراعرة البدوي في منطقة معازي ببلدة جبع شمال شرق القدس. المستوطنون استخدموا الحجارة وأضرموا النيران في ممتلكات الأهالي، وعادوا بأعداد أكبر لتنفيذ هجوم آخر، مع منع فرق الإسعاف والدفاع المدني الفلسطيني من الوصول إلى المكان.

عمليات إعاقة الفلسطينيين شملت أيضًا إغلاق طرق زراعية في قرية البرج جنوب الخليل، ما حال دون وصول المزارعين إلى أراضيهم، واعتراض مركبة تقل طلابًا في تجمع شكارة شرق دوما شمال الضفة، بالإضافة إلى مطاردة قطيع أغنام في خربة مغاير العبيد بمسافر يطا جنوب الخليل، ما ألحق أضرارًا بالمواشي والأراضي الزراعية.

في تطور آخر، شيع الفلسطينيون جثمان الشهيد الشاب عبد الرحمن أحمد عباس دراوشة (26 عامًا)، الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم الفارعة جنوب طوباس، بينما نفذت قوات الاحتلال مداهمات واعتقالات في مناطق متعددة بالضفة الغربية، ما يعكس استمرار سياسة القمع والتضييق على حياة الفلسطينيين اليومية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 1