تفاعل كبير مع الرئيس السوري في لقاء شعبي مع المغتربين البرازيليين
زار رئيس الإدارة السورية الحالية أحمد الشرع، مدينة بيليم البرازيلية، حيث التقى بعدد من العائلات السورية المقيمة هناك على مقهى شعبي، على هامش مشاركته في أعمال مؤتمر قمة المناخ (COP30). ووفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا"، أتاح اللقاء فرصة للأهالي للتعبير عن سعادتهم بلقاء الرئيس الشرع، مؤكدين اعتزازهم بوطنهم الأم رغم سنوات الاغتراب الطويلة.
اللقاء حضره أفراد من الجالية السورية، حيث دار نقاش ودي حول أوضاع المغتربين والتحديات التي تواجههم في البرازيل، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية في الشتات وحرص الشرع خلال اللقاء على الاستماع إلى قصص التجربة الشخصية لكل عائلة، مؤكدا على أهمية دور المغتربين في تعزيز الروابط بين الوطن وأبنائه خارج الحدود.
وتخلل اللقاء تفاعل مميز مع الأطفال الذين قدموا للرئيس باقات من الورد، فيما استمر الحوار مع الكبار حول تطورات الأوضاع في سوريا والجهود المبذولة لإعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والسياسي في البلاد وأبرز الحضور الدور الرمزي الذي يلعبه هذا النوع من اللقاءات في تعزيز شعور الانتماء والولاء الوطني لدى المغتربين، وتشجيعهم على البقاء على تواصل مستمر مع وطنهم الأم.
كما شهد اللقاء تفاعلا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث نشرت وكالة "سانا" وصفحة "تلفزيون سوريا" الرسمي صورا توثق هذه اللحظات، مع تعليقات إيجابية من المغتربين السوريين وأعضاء الجالية الذين اعتبروا الحدث بمثابة فرصة للاحتفاء بالهوية السورية وتعزيز التضامن بين أبناء الوطن في الخارج وقد أكدت هذه التغطية على الأهمية الرمزية لزيارات المسؤولين السوريين للمغتربين، في تعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية والسياسية بين الداخل والخارج، وتعميق شعور الانتماء الوطني بين جميع أفراد الجالية.
اللقاء، الذي جاء في أجواء ودية وبسيطة، يعكس الاهتمام الرسمي السوري بالمغتربين، ويسعى إلى تعزيز تواصلهم مع مؤسسات الدولة، وتفعيل دورهم في دعم مشاريع التنمية الوطنية والمشاركة في الحوار السياسي والاجتماعي، بما يضمن استمرار الروابط الثقافية والوطنية بين سوريا ومغتربيها في البرازيل.
