هآرتس تكشف الممارسات المقلقة لبن غفير في الأمن والسياسة
تسريب دفتر مذكرات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يفضح طبيعة العلاقات الوثيقة بين المسؤولين الإسرائيليين وشخصيات نافذة في الإعلام والأجهزة الأمنية، بما يبرز حجم التدخل السياسي في الرأي العام الإسرائيلي.
المذكرات تكشف عن لقاءات منتظمة بين بن غفير وصحفيين من القنوات الكبرى مثل 12 و13 و14، إضافة إلى رؤساء تحرير مواقع إعلامية بارزة، في خطوة واضحة لتأمين الدعم الإعلامي لمواقفه السياسية.
يشمل التسريب أيضاً تواصل الوزير مع سياسيين بارزين، مثل رئيس الكنيست وأعضاء بلدية حيفا، وضباط شرطة مقربين منه، في إطار تعزيز نفوذه على ما يُنشر في وسائل الإعلام هذه الروابط تؤكد استغلال السلطة التنفيذية للإعلام لتضليل الجمهور ودعم سياسات وزارية، بما يضع الإعلام في موقع خاضع للضغط والمحاباة، ويزيد من سيطرة الحكومة الإسرائيلية على السرد الإعلامي حول القضايا الداخلية والخارجية.
تُظهر المذكرات احترافية الوزير في توثيق ملاحظاته حول موقف الصحفيين والسياسيين، لتأمين شبكة نفوذ واسعة تضمن له تعزيز مصالحه الشخصية والسياسية.
وفق صحيفة هآرتس العبرية، التسريب لم يُنفَ من المكتب الإعلامي لبن غفير، ما يعزز مصداقية المعلومات ويكشف مدى التحكم الإسرائيلي في الإعلام وتوجيه الرأي العام لصالح سياسات الدولة على حساب المصداقية المهنية والمعايير الديمقراطية.
