طهران تهاجم الغرب: نوبل للسلام تكافئ داعمي الإبادة في فلسطين

2025.11.05 - 10:28
Facebook Share
طباعة

في انتقاد لاذع للمؤسسة الغربية التي تمنح جائزة نوبل للسلام، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الجائزة فقدت مصداقيتها منذ زمن طويل، بعد أن تحولت إلى "أداة للهجوم على الحكومات التي تعتبرها الدول الغربية خصومًا لمصالحها".
وجاء تصريح عراقجي بعد منح الجائزة هذا العام للسياسية الفنزويلية المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، التي وصفها الوزير بأنها "شخصية تحرض على الحرب وتدعم الإبادة الجماعية في فلسطين".

 


في منشور نشره عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أكد عراقجي أن جائزة نوبل لم تعد تُعبّر عن قيم السلام كما كان يُفترض بها، مضيفًا:

> "بالنسبة للكثير من الناس في جميع أنحاء العالم، فقدت جائزة نوبل منذ فترة طويلة المصداقية التي كان من المفترض أن تتمتع بها، لأنها استخدمت دائمًا كأداة للهجوم على الحكومات غير الغربية التي تعتبرها الدول الغربية خصومًا لمصالحها".

 

وأشار الوزير الإيراني إلى أن منح الجائزة لهذا العام لشخصية تدعم الاحتلال الإسرائيلي وتحرض ضد بلدها يمثل ذروة التناقض في معايير لجنة نوبل، قائلاً إن ذلك القرار "عزز من فقدان الثقة في الجائزة أكثر من أي وقت مضى".

وذكّر عراقجي بتصريحات سابقة للفائزة ماريا كورينا ماتشادو التي كانت قد نشرت عبر حسابها على "إكس" رسالة أعلنت فيها عن مكالمة هاتفية جمعتها برئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، أعربت خلالها عن دعمها لما وصفته بـ"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، في إشارة إلى حربها المستمرة ضد غزة.
وأضاف الوزير الإيراني أن ماتشادو وصفت في تلك الرسالة حركات المقاومة مثل حماس وحزب الله والحوثيين بأنها "إرهابية"، معتبرًا ذلك دليلاً على انحياز واضح ضد الشعوب التي تناضل من أجل حريتها.

 

تأتي تصريحات عراقجي في وقت يتزايد فيه الجدل الدولي حول نزاهة الجوائز الغربية، خصوصًا مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة وسقوط عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين.
ويُعدّ موقف إيران امتدادًا لانتقادات متصاعدة في العالمين العربي والإسلامي ضد ما يُعتبر "ازدواجية في المعايير الغربية"، حيث يتم تجاهل جرائم الحرب في فلسطين، بينما تُكافأ شخصيات مرتبطة بالمحور الأمريكي الغربي تحت شعار الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وفي السنوات الأخيرة، واجهت لجنة نوبل اتهامات متكررة بأنها أصبحت أداة سياسية بيد العواصم الغربية، تمنح الجوائز لأشخاص أو منظمات تخدم أجندات محددة، في حين يتم تجاهل أصوات مناهضة للاستعمار والاحتلال، مثل المنظمات الفلسطينية أو المدافعين عن حقوق المدنيين في غزة واليمن.


بهذه التصريحات، يعيد وزير الخارجية الإيراني فتح ملف تسييس الجوائز الدولية، مسلطًا الضوء على ما يعتبره العالم غير الغربي انحيازًا ممنهجًا في مؤسسات يُفترض أنها مستقلة.
وفي ظل تصاعد الغضب الشعبي تجاه مواقف الغرب من الحرب على غزة، يبدو أن فقدان الثقة بجائزة نوبل للسلام بات يعكس أزمة أعمق في مفهوم "العدالة الدولية" نفسها.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 5