القمة العالمية في الدوحة: قطر تدعو لإنهاء الحرب في السودان ومساندة الفلسطينيين

2025.11.04 - 06:57
Facebook Share
طباعة

القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في قطر ليست مجرد اجتماع روتيني للقادة حول قضايا الفقر والعمل والإدماج الاجتماعي، وانما تُشكل منصة سياسية مهمة تُعيد ترتيب أولويات المجتمع الدولي تجاه الأزمات الإنسانية الكبرى. خطاب أمير قطر وبيانات قادة الأمم المتحدة يعكسان إدراكاً متزايداً بأن التنمية الاجتماعية لا تتحقق بمعزل عن السلام والأمن واحترام حقوق الإنسان، وأن أي جهود للتنمية ستبقى ناقصة ما لم تُواكبها سياسات دولية واضحة لحل النزاعات ودعم الشعوب المتضررة، كما هو الحال في فلسطين والسودان.

دعوة لحل سياسي في السودان ودعم الشعب الفلسطيني
أبرز أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في افتتاح القمة، ضرورة وقف الحرب في السودان والتوصل إلى حل سياسي يضمن وحدة البلاد وسلامة أراضيها، مع إدانة الفظائع التي ارتُكبت في الفاشر. كما شدد على أهمية دعم الشعب الفلسطيني لإعادة إعمار قطاع غزة ومعالجة التداعيات الكارثية للعدوان الإسرائيلي، مؤكداً أن التنمية الاجتماعية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بتحقيق السلام والاستقرار.

التزام الأمم المتحدة بالتنمية الاجتماعية:

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ركّز على تراجع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة، محذراً من أن الدول النامية لا تحصل على الدعم الكافي وأكد على ضرورة توحيد الجهود الدولية وحشد التمويل المطلوب لمواجهة الفقر وتغير المناخ، فيما شددت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة على أهمية معالجة الأمن المناخي وضمان شمولية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

إعلان الدوحة: أولويات مترابطة لتحقيق التنمية

إعلان الدوحة يعيد التأكيد على ثلاثة محاور رئيسية مترابطة: القضاء على الفقر، تحقيق العمالة الكاملة والمنتجة والعمل اللائق، والاندماج الاجتماعي ويشير إلى أن العدالة الاجتماعية والتنمية لا يمكن فصلهما عن السلام والأمن وحقوق الإنسان، مع الإقرار بأن التقدم العالمي كان غير متكافئ، مع استمرار فجوات كبيرة في التعليم والعمل والفرص الرقمية، وانتشار العمل غير النظامي والأزمات الإنسانية المتزايدة.


انعقاد القمة في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية العالمية، من جائحة كوفيد-19 إلى تغير المناخ، يضع قطر والدول المشاركة أمام اختبار حقيقي في تحويل الالتزامات إلى إجراءات ملموسة النجاح في تطبيق إعلان الدوحة سيكون مؤشراً على قدرة المجتمع الدولي على الجمع بين السلام والتنمية المستدامة، وعلى مدى التزامه بدعم الشعوب، بما في ذلك الفلسطينيون والسودانيون المتضررون من الصراعات المستمرة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 2