خامنئي في ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية: "الموت لأمريكا" ليس شعاراً بل موقف مبدئي

2025.11.03 - 02:26
Facebook Share
طباعة

في خطاب جديد يعكس استمرار التوتر بين طهران وواشنطن، أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الاثنين، أن أي تعاون مع الولايات المتحدة "مستحيل" ما دامت الأخيرة تواصل دعمها لإسرائيل وتحتفظ بوجودها العسكري وتدخلاتها في شؤون المنطقة.

وجاءت تصريحات خامنئي خلال لقائه مع عدد من الطلبة الجامعيين الإيرانيين في طهران، بمناسبة ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية في الرابع من نوفمبر عام 1979، وهو الحدث الذي تصفه إيران بأنه "يوم مقارعة الاستكبار العالمي".

وقال خامنئي إن اقتحام السفارة الأمريكية قبل أكثر من أربعة عقود "كشف حقيقة السياسات الأمريكية وعدوانها على الشعوب المستقلة"، مؤكداً أن الخلاف بين إيران والولايات المتحدة "ليس خلافاً تكتيكياً أو سياسياً يمكن حله بالمفاوضات، بل هو خلاف جوهري نابع من تناقض في المبادئ والمواقف".

وأضاف أن "البعض يحاول إعادة كتابة التاريخ بشكل مقلوب ويصور أن شعار الموت لأمريكا هو سبب الخلاف"، معتبراً هذا الطرح "سطحياً" ومتجاهلاً "الجرائم والسياسات العدائية" التي تنتهجها واشنطن في المنطقة.

كما دعا المرشد الإيراني الحكومة إلى "تعزيز القوة الوطنية" في مختلف المجالات، قائلاً: "على إيران أن تبني قوتها الإدارية والعلمية والعسكرية كي تفرض احترامها وتضمن استقلالها، بعيداً عن الاعتماد على الخارج أو التفاوض تحت الضغط."

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة وتزايد الانتقادات الإيرانية للدعم الأمريكي لتل أبيب، فضلاً عن تصاعد المواجهات غير المباشرة بين القوات الأمريكية والفصائل الموالية لإيران في كل من العراق وسوريا واليمن.

ويُنظر إلى خطاب خامنئي على أنه رسالة مزدوجة؛ موجهة أولاً إلى الداخل الإيراني لتأكيد نهج "الصمود والمواجهة"، وثانياً إلى واشنطن مفادها أن أي حديث عن تفاوض أو تقارب لا معنى له في ظل استمرار دعمها لإسرائيل وتدخلها في المنطقة.


تعود جذور القطيعة بين إيران والولايات المتحدة إلى عام 1980، بعد أشهر من اقتحام السفارة الأمريكية في طهران واحتجاز موظفيها رهائن. ومنذ ذلك الحين، تدهورت العلاقات بين البلدين رغم محاولات محدودة للتقارب في بعض المراحل، أبرزها خلال فترة الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحبت منه إدارة ترامب في 2018، ما أعاد التوتر إلى ذروته.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 9