الوفد الليبي في بيروت لبحث الإفراج عن هانيبال القذافي بعد 10 سنوات من احتجازه

2025.11.03 - 01:37
Facebook Share
طباعة

يتوجه، اليوم الاثنين، وفد حكومي ليبي رفيع المستوى إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في مهمة رسمية تهدف إلى بحث ملف نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، هانيبال القذافي، الذي يقبع في السجون اللبنانية منذ عام 2015، وسط تدهور ملحوظ في حالته الصحية خلال الأشهر الأخيرة.

وكشف مصدر من حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس لقناة RT أن الزيارة تأتي في إطار جهود دبلوماسية تقودها وزارة العدل الليبية، لمناقشة الإجراءات القانونية الخاصة بدفع الكفالة التي حددت قيمتها بنحو 11 مليون دولار، تمهيداً للإفراج عن القذافي، مشيراً إلى أن الوفد سيبحث أيضاً الجوانب الإنسانية المرتبطة بظروف احتجازه.

وأوضح المصدر أن برنامج الزيارة يتضمن لقاءات مع مسؤولين في وزارتي العدل والخارجية اللبنانيتين، إضافة إلى ممثلين عن القضاء اللبناني، لبحث سبل التوصل إلى تسوية قانونية تنهي الملف الذي ظل معلقاً لعقد من الزمن.

وأكدت الحكومة الليبية – بحسب المصدر – أنها تتعامل مع قضية هانيبال القذافي "من منطلق إنساني وقانوني بحت"، وتسعى لتأمين الإفراج عنه وفق الإجراءات الرسمية المعتمدة، في وقت تتصاعد فيه المطالبات الليبية بإنهاء ما تعتبره "احتجازاً غير قانوني" لنجل القذافي.

وتأتي الزيارة بعد أسابيع من اتهامات وجهتها طرابلس إلى السلطات اللبنانية، حمّلتها فيها المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الصحي لهانيبال القذافي، الذي يُحتجز دون صدور حكم قضائي بحقه منذ اعتقاله قبل عشر سنوات.

وكانت السلطات اللبنانية قد أوقفت هانيبال القذافي عام 2015 بعد اختطافه من سوريا، على خلفية تحقيقات تتعلق بقضية اختفاء الإمام موسى الصدر في ليبيا عام 1978، وهي القضية التي ظلت تمثل محور توتر دائم في العلاقات الليبية – اللبنانية.

وتأمل طرابلس أن تثمر المفاوضات المرتقبة في بيروت عن انفراجة في هذا الملف المعقد، خصوصاً بعد مؤشرات على استعداد بعض الأطراف اللبنانية لبحث تسوية قانونية تضمن حفظ حقوق جميع الأطراف، وإنهاء واحدة من أكثر القضايا الغامضة في العلاقات بين البلدين منذ سقوط نظام القذافي عام 2011.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 10