انفجار مستودع أسلحة في الحسكة يثير جدلاً.. ما علاقة تركيا؟

2025.11.03 - 09:11
Facebook Share
طباعة

 شهدت محافظة الحسكة شمالي سوريا، يوم الأحد 2 تشرين الثاني 2025، انفجارًا عنيفًا في مستودع أسلحة تابع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في منطقة صوامع عامر بين تل براك والقامشلي. وأكدت مصادر محلية إصابة عدد من عناصر "قسد" ودمار شبه كامل في المخازن والمباني والآليات داخل الموقع العسكري.


تفاصيل الانفجار
وفق المعلومات، شهد المستودع سلسلة انفجارات متتالية، فيما لم يُرصد تحليق طائرات مسيّرة أو حربية في سماء المنطقة، ما ينفي في الوقت الحالي فرضية استهداف تركي مباشر للمستودع.

تم نقل الجرحى من عناصر "قسد" إلى مشافٍ عسكرية في القامشلي والحسكة، بينما لم تُعرف حتى الآن الأسباب الدقيقة للانفجار، ولم يصدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية أي بيان رسمي.


تاريخ استخدام المستودع
المستودع، الذي كان في الأصل مخصصًا لتخزين الحبوب، تم تحويله بعد سقوط النظام السوري إلى مستودع للأسلحة والذخائر، فضلاً عن كونه موقعًا للتدريبات العسكرية لقوات "قسد".

وكشفت مصادر مطّلعة أن "قسد" استولت على كامل ترسانة أسلحة النظام السابق في محافظة الحسكة، شملت دبابات، ومدفعية، وقذائف هاون، وألغام، وراجمات صواريخ، وآليات عسكرية، وتم نقلها إلى مخازنها في مناطق جنوب الحسكة والشدادي لتفادي الغارات الجوية التركية على الحدود الشمالية.

كما أشارت المصادر إلى نقل كميات من الأسلحة والذخائر من مدينة دير الزور إلى مناطق سيطرة "قسد"، بعد اتفاق مؤقت مع النظام السوري برعاية روسية، قبل أن تُسلم المدينة لاحقًا إلى الحكومة السورية.


مزاعم الاستهداف التركي
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أن الانفجار ناجم عن استهداف بطائرة مسيرة تركية، لكن مصدر في رأس العين نفى أي استهداف حربي، مؤكدًا أن الانفجار وقع دون تسجيل أي إصابات في المنطقة المحيطة بموقع الانفجار.

ومع ذلك، تصاعدت التوترات بين أنقرة و"قسد" خلال الأشهر الماضية، حيث طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكذلك وزير الدفاع يشار غولر، "قسد" بوقف أنشطتها المسلحة وتسليم أسلحتها، معتبرًا أن التنظيمات الكردية في سوريا امتداد لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيًا.


تأثير التهديدات التركية على الحل السياسي
تعترف "قسد" أن التهديدات التركية المتكررة تعرقل الحلول السياسية ودمج قواتها في الجيش السوري الجديد. وأكدت القيادية في "قسد"، روهلات عفرين، أن قواتها تسعى لتكون الأساس في الجيش المرتقب بعد دورها في هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكنها ترى أن التهديد التركي يعيق الحلول ويخلق حالة من عدم الاستقرار في شمال وشرق سوريا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 2