رفض شعبي واسع في تل أبيب: المعارضة ترفض الانضمام لحكومة نتنياهو

2025.11.02 - 10:16
Facebook Share
طباعة

كشف تقرير جديد للرأي أجرته مؤسسة “لازار” بالتعاون مع منظمة “بانيل فور أول” لصالح صحيفة “معاريف” العبرية أن إسرائيل تعيش حالة انقسام سياسي غير مسبوق فقد أظهرت النتائج أن 61% من ناخبي المعارضة يرفضون بشكل قاطع الانضمام إلى حكومة يرأسها بنيامين نتنياهو، حتى ولو كان الثمن الذهاب إلى انتخابات جديدة.

هذه الأرقام تمثل دلالة قوية على حجم الشرخ بين المعسكرين المتنافسين في إسرائيل، وسط تصاعد الانتقادات لنتنياهو بشأن الملفات الأمنية والسياسية، خاصة بعد حرب غزة الأخيرة وما خلفته من تداعيات داخلية على الوضعين الأمني والاقتصادي.

أزمة ثقة بين المعارضة ونتنياهو:

أوضح التقرير أن 26% فقط من ناخبي المعارضة لا يستبعدون فكرة انضمام أحزابهم إلى حكومة نتنياهو، بينما 13% لم يحددوا موقفهم بعد هذه المعطيات تكشف عن أزمة ثقة عميقة في الشارع الإسرائيلي، حيث تعتبر المعارضة نتنياهو رمزاً للجمود السياسي أكثر من كونه قائداً قادراً على إدارة الأزمات.

ويرى محللون أن الموقف الحازم من ناخبي المعارضة يعكس تراكمات طويلة من الخلافات، خصوصاً بعد الجدل حول الإصلاح القضائي الذي طرحه الائتلاف الحاكم العام الماضي، والذي أثار احتجاجات واسعة وزاد الانقسام داخل المجتمع.

في المقابل، أشارت النتائج إلى أن 81% من مؤيدي الائتلاف الحكومي الحالي ما زالوا متمسكين ببقاء نتنياهو في موقعه، بينما أبدى 5% فقط رفضهم لاستمراره، و14% لم يشكلوا رأياً بعد.

إسرائيل أمام مأزق سياسي جديد:

توضح البيانات أن 46% من المصوتين من كلا المعسكرين لا يعارضون تشكيل حكومة تضم نتنياهو، بينما 37% يرفضون الفكرة بشكل قاطع هذه المعطيات تعيد إلى الواجهة سيناريوهات حكومة وحدة وطنية، غير أن الواقع السياسي المعقد يجعل هذا الخيار بعيد المنال في الوقت الراهن.

ويشير مراقبون إلى أن استمرار حالة الاستقطاب بين المعارضة والائتلاف قد يعمّق الجمود السياسي ويزيد احتمالات الذهاب إلى انتخابات مبكرة خلال العام المقبل، رغم أن ولاية الحكومة الحالية تمتد حتى نهاية عام 2026.

غياب الأفق وتراجع فرص الحلول الوسط:

عدم ذكر صحيفة “معاريف” لحجم العينة أو هامش الخطأ في التقرير لا يقلل من أهميته السياسية، إذ يعكس المزاج العام في إسرائيل، الذي يميل نحو التشدد والانقسام فالمعارضة ترفض التطبيع السياسي مع نتنياهو مهما كانت الظروف، بينما أنصاره يزدادون تمسكاً به كلما تصاعدت الانتقادات ضده.

ويرى محللون أن إسرائيل تسير نحو مرحلة أكثر تعقيداً قد تشهد جولات جديدة من التجاذبات السياسية وربما تغييرات داخل الأحزاب، لكن دون مؤشرات قريبة على نهاية عهد نتنياهو الذي يبدو أنه ما زال قادراً على البقاء في قلب المشهد رغم كل الأزمات. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 1