79 وفداً رسمياً يشهدون افتتاح أكبر متحف في العالم

2025.11.01 - 09:40
Facebook Share
طباعة

بافتتاح المتحف المصري الكبير عند أقدام الأهرامات، كتبت مصر فصلًا جديدًا في تاريخها الحديث، ليس فقط كحدث ثقافي ضخم، بل كرسالة واضحة للعالم أن الحضارة المصرية لا تزال حية وقادرة على التجدد.

المتحف، الذي يُعد الأكبر من نوعه في العالم، يضم أكثر من مئة ألف قطعة أثرية تم جمعها وترميمها بعناية فائقة، في عرض شامل لمسيرة مصر عبر آلاف السنين. ويؤكد تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن الافتتاح يمثل “قفزة نوعية” في مجال المتاحف العالمية، سواء من حيث التصميم أو التقنيات المستخدمة، التي تجعل الزائر يعيش تجربة غامرة تربط بين الماضي والمستقبل.

ما يميز الحدث أنه يتجاوز كونه مشروعًا أثريًا، ليكون مشروعًا وطنيًا يعكس رؤية الدولة المصرية في استثمار تراثها كقوة ناعمة واقتصادية. فالمتحف ليس مجرد واجهة للعرض، بل محور استراتيجي ضمن خطة شاملة لتحفيز السياحة، وخلق فرص عمل جديدة، وتنشيط الاقتصاد القائم على الثقافة.

ويأتي الافتتاح متزامنًا مع مشروعات تطوير واسعة تشهدها منطقة الجيزة، من طرق ومطارات إلى بنية تحتية حديثة، تؤكد أن الدولة تخطط للمستقبل بعين على الأثر الحضاري وأخرى على التنمية. وهذا ما جعل الافتتاح لحظة فخر وطنية، عبّر عنها المصريون داخل البلاد وخارجها، بوصفه تتويجًا لجهود استمرت أكثر من عقدين.

كما يعكس المتحف فلسفة مصر الجديدة التي تجمع بين الأصالة والحداثة؛ فبين جدرانه يلتقي التاريخ العريق بالتقنيات الرقمية، ليقدم نموذجًا عالميًا في إدارة التراث. ويعد المشروع أيضًا رسالة استقرار سياسي وثقافي، تؤكد أن مصر قادرة على تحويل التحديات إلى إنجازات ملموسة، تضعها في موقع الريادة الإقليمي والدولي مجددًا.

يبقى شاهدًا على أن مصر، رغم كل ما مرّت به، لم تفقد بوصلتها الحضارية، وأنها تسير بخطى واثقة نحو المستقبل، متسلحة بتاريخها الذي لا يشبه أحدًا. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 7