الصحة العالمية: أكثر من 460 قتيلًا في هجوم على مستشفى الفاشر
منظمة الصحة العالمية استنكرت، الأربعاء، الهجمات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 460 شخصاً داخل المستشفى السعودي للتوليد في الفاشر بإقليم دارفور السوداني، من بينهم مرضى وأشخاص يرافقونهم، في الوقت الذي أقدمت فيه قوات الدعم السريع على اختطاف عدد من العاملين في المجال الصحي.
وأكدت المنظمة، عبر منصة «إكس»، أنها مستاءة ومصدومة من هذه المعلومات، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار حفاظاً على المدنيين وحماية العاملين الصحيين.
وفق تقارير محلية ودولية، ارتكبت قوات الدعم السريع خلال الأيام الماضية جرائم واسعة النطاق في الفاشر، شملت قتل المدنيين بشكل جماعي، مما يرقى في بعض التقارير إلى وصفه بالإبادة الجماعية، مع استهداف مجموعات عرقية محددة، ونهب المنشآت الحيوية، وفرض سيطرة كاملة على المدينة بعد أكثر من عام ونصف العام من حصارها.
وشددت القوة المشتركة، الحليفة للجيش السوداني، على أن أكثر من ألفي مدني أعزل قُتلوا يومي 26 و27 أكتوبر الجاري في مشاهد دموية شملت النساء والأطفال وكبار السن، مؤكدة أن العمليات تمت على مرأى العالم، وتدمير الأحياء السكنية والبنية التحتية الأساسية.
تسببت هذه المجازر في موجة ذعر داخل المدينة، كما أثرت على عمل المستشفيات والمرافق الإنسانية، إذ أُبلغ عن اختفاء عدد من الكوادر الطبية والممرضين والمتطوعين، في حين ناشدت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التدخل العاجل لإطلاق سراح المختطفين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
ويشير مراقبون إلى أن الفاشر أصبحت نقطة محورية في الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، وأن التصعيد الأخير يضع المنطقة على حافة أزمة إنسانية واسعة، تهدد حياة آلاف المدنيين، وتزيد من معاناة السكان المحاصرين، خصوصاً النساء والأطفال وكبار السن، وسط استمرار الانتهاكات وغياب أي حماية فعالة من المجتمع الدولي.
ايضاً يطالب المجتمع الدولي، بما في ذلك وكالات أممية ودول إقليمية، بفرض ضغوط على قوات الدعم السريع للالتزام بالقانون الدولي الإنساني، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، والعمل على وقف العنف فوراً، لضمان حق المدنيين في الحياة والأمان، وحماية العاملين في المجال الصحي من أي استهداف أو اعتداء.
