مصر تستعد لحدث تاريخي: 40 زعيمًا عالميًا يشاركون في افتتاح المتحف المصري الكبير
قبل أيام قليلة من الموعد المنتظر، تتجه أنظار العالم إلى القاهرة حيث تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر، في احتفالية ضخمة وُصفت بأنها "الأكبر في تاريخ المتاحف الحديثة".
المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، محمد الحمصاني، أعلن أن حفل الافتتاح سيشهد مشاركة غير مسبوقة من ملوك ورؤساء دول، موضحًا أن عدد الحضور الرسميين من القادة سيصل إلى نحو 40 رئيس دولة وملكًا ورئيس حكومة، إلى جانب وزراء وشخصيات بارزة من مختلف القارات.
استعدادات على أعلى مستوى
خلال مداخلة تلفزيونية، أشار الحمصاني إلى أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تتولى تنظيم الحدث بالتنسيق مع أجهزة الدولة كافة، لضمان خروج الافتتاح بالصورة التي تليق بمكانة مصر التاريخية والحضارية.
وأوضح أن الاستعدادات تسير على قدم وساق سواء داخل المتحف أو في المنطقة المحيطة به، مع تطوير محاور مرورية جديدة لتسهيل حركة الوفود الدولية والمشاركين.
وأكد الحمصاني أن الحفل سيأتي بمستوى يفوق تنظيم موكب المومياوات الملكية الذي نُظم عام 2021، ووُصف حينها بأنه نموذج عالمي في إدارة الفعاليات الثقافية الكبرى.
تحفة معمارية وأثرية فريدة
يقع المتحف المصري الكبير على مقربة من أهرامات الجيزة، ويُعد أكبر متحف أثري في العالم مخصصًا للحضارة المصرية القديمة.
يمزج تصميمه بين الحداثة المعمارية والمضمون الأثري العريق، ويضم آلاف القطع الأثرية النادرة، من بينها المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنخ آمون، التي تُعرض للمرة الأولى مجتمعة في مكان واحد.
الإغلاق المؤقت قبل الافتتاح
وفي إطار التحضيرات النهائية، أعلنت وزارة السياحة والآثار عن إغلاق المتحف مؤقتًا في الفترة من 15 أكتوبر حتى 4 نوفمبر، لإتمام أعمال التنسيق الداخلي والتجهيز اللوجستي قبيل الافتتاح الرسمي المنتظر.
حدث حضاري عالمي
الحدث، بحسب مراقبين، لا يمثل مجرد افتتاح متحف جديد، بل هو رسالة سياسية وثقافية تعيد تأكيد الدور الحضاري لمصر ومكانتها في العالم الحديث.
ويرى خبراء السياحة أن الافتتاح سيعزز من الوجهة السياحية لمصر عالميًا، ويجعل من المتحف المصري الكبير مركز جذب رئيسي لزوار الشرق الأوسط والعالم.
