هل يشكل الالتزام الكامل بترتيبات وقف الأعمال العدائية مفتاح السلام في لبنان؟

2025.10.29 - 03:26
Facebook Share
طباعة

اجتماع لجنة الإشراف على وقف الأعمال الحربية "الميكانيزم" الأخير في الناقورة يمثل خطوة مهمة في ترسيخ دور الجيش اللبناني كضامن للاستقرار في المناطق الحساسة، خاصة جنوب لبنان والمناطق الحدودية مع إسرائيل.
حضور الجنرال الأميركي جوزف كليرفيلد والمستشارة مورغان أورتاغوس وممثلين كبار من الدول المشاركة يؤكد أن المجتمع الدولي يراقب عن كثب قدرة الجيش على ضبط الوضع ومنع أي تصعيد محتمل، ويضع لبنان أمام مسؤولية واضحة تجاه الالتزام الكامل بترتيبات وقف الأعمال العدائية.

الإشادة الرسمية باحترافية الجيش في تنفيذ عمليات متنوعة، من حماية الحصاد الزراعي إلى تفكيك منشآت تحت الأرض يشتبه في استخدامها من جهات خبيثة، تعكس أن الجيش اللبناني ليس مجرد قوة ردع بل عنصر فعال في إنفاذ القانون وحماية المدنيين والممتلكات، وهو ما يحتاجه لبنان في ظل التوترات المستمرة على الحدود.، الاتفاق على تنظيم الاجتماعات القادمة للميكانيزم بشكل منهجي قبل نهاية العام يشير إلى رغبة الدول المشاركة في تعزيز الشفافية والمساءلة، وتوفير منصة لمتابعة تنفيذ الالتزامات من قبل كل الأطراف، بما فيها إسرائيل ولبنان، ما يعكس ضغطًا دوليًا مستمرًا على الجيش والحكومة لضمان عدم خرق وقف الأعمال العدائية.

التقرير الميداني للجيش حول منشأة وادي العزية يظهر قدرة الجيش على التخطيط الدقيق والتنفيذ الاحترافي للعمليات المعقدة، وهو مؤشر على جاهزيته القتالية والقدرة على مواجهة أي تهديدات.
في الوقت نفسه، يوضح البيان أن الالتزام الكامل بترتيبات وقف الأعمال العدائية وفرض السيطرة على الأسلحة تحت إشراف الدولة يبقى اختبارًا حقيقيًا للقيادة العسكرية والسياسية في لبنان، انتشار الجيش في مناطق حساسة مثل صور ومحيطها يؤكد أن التهديدات لم تختفِ بعد، وأن لبنان يحتاج إلى دعم دولي مستمر مع الالتزام المحلي الكامل لضمان ألا تتحول أي منطقة إلى ساحة تصعيد جديدة، ما يجعل الاجتماع الأخير للميكانيزم بمثابة إشارة دولية واضحة بأن الجيش اللبناني سيظل محورًا أساسيًا في ضبط الأمن وتحقيق السلام على المدى الطويل. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 4